للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[في إرشاد الأريب]

إلى معرفة الأديب

للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي

- ١٥ -

ج ١٦ ص ٢٠٠

ما أبو عامر سوى اللطف شيء ... إنه جملة كما هو روح

كل ما لا يلوح من سر معنى ... عند تفكيره فليس يلوح

وجاء في شرح (جملة): الجمالي من الرجال الضخم الأعضاء التام الخلق.

قلت: (فليس يروح) لا يذهب، لا يعزب عن علمه بل يدركه ويذهنه.

ويعني بقوله (جملة كما هو روح) أنك إن مددته إنسانا من الأناسي مؤلفا من لحم ودم أصبت، وإن قلت: أنه روح من الأرواح كأنه ملك من الملائكة صدقت. وصدر البيت - وفيه اللطف - يساعد على هذا التأويل.

ج ٥ ص ١٦٨: ودعا بقهرمانة:

قلت: ضبط اللسان (القهرمانة والترجمان) بالفتح والضم.

وفي النهاية: هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس.

وقد أخذت العربية ذات التقدم والشجاعة هذه اللفظة الأعجمية، ثم اشتقت منها فعلا جاء في تاريخ بغداد للخطيب (ج ٧ ص ٣٢٠):

الحسن بن سهل بن عبد الله أبو محمد هو أخوذي الرياستين الفضل بن سهل. كانا من أهل بيت الرياسة في المجوس، وأسلماهما وأبوهما في أيام هارون الرشيد، واتصلوا بالبرامكة، وكان سهل (يتقهرم) ليحيى بن خالد بن برمك.

ج ١٧ ص ٢١٦: قال (علي بن محمد الجلاني الواسطي): وأن شدنا (ابن بشران) وقد انقطع الناس عن عيادته والدخول إليه:

ما لي أرى الأبصار بي جافيه ... لم تلتفت مني إلى ناحية

لا ينظر الناس إلى الميت لا ... وإنما الناس مع العافية

<<  <  ج:
ص:  >  >>