للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

وصية بارتو الأدبية

نذكر أن مسيو لوي بارتو السياسي الفرنسي الكبير الذي قتل في أكتوبر الماضي في مرسيليا إلى جانب الملك اسكندر الربي، قد أوصى بمعظم تركته إلى الأكاديمية الفرنسية التي كان من أعضائها. وفي الأنباء الأخيرة أن الأكاديمية قد قررت بصفتها منفذة لوصية مسيو بارتو، أن تخصص من ريع التركة ثلاث جوائز أدبية كبرى الأولى باسم الفقيد نفسه، وتمنح لأعظم كاتب في العام، والثانية باسم مدام بارتو وتمنح لأعظم كاتبة، والثالثة باسم مكس بارتو ولد الفقيد الذي قتل في الحرب دون الثلاثين، وتمنح لأعظم كاتب من الشبان دون الثلاثين

هذا ومن جهة أخرى فقد تقرر أن تعرض المجموعات الأدبية والفنية التي تركها بارتو للبيع بالمزاد. وتحتوي هذه المجموعات التي أنفق بارتو في جمعها طول حياته على تحف نادرة من مخطوطة ومطبوعة وصور وتماثيل وغيرها

بين الخالدين

توفي أخيراً أحد (الخالدين) أعني عضواً من أعضاء الأكاديمية الفرنسية، وهو المؤرخ الكبير لينوتر توفي في التاسعة والسبعين من عمره بعد حياة حالفة بالبحث والتأليف والكتابة؛ وكان حتى آخر لحظة يقوم بتحرير فصله التاريخي الممتع في جريدة (الطان) تحت عنوان (التاريخ الصغير). وظهر فصله الأسبوعي كالعادة بعد يوم وفاته. ولينوتر اسم مستعار للمؤرخ، واسمه الأصلي هو لوزان تيودور جوسلان. وكان لينوتر من أعلام تلك المدرسة التاريخية الحديثة التي عنيت بالتحقيق والاستقصاء في الدقائق والتفاصيل الشخصية والاجتماعية لأنها ترى فيها أهم ما يلقي الضياء على طبيعة الحوادث والأشخاص، ومن زملائه في تلم المدرسة فونك برنتانو عضو المجمع العلمي، وبيير دي نولهاك عضو الأكاديمية. واشتهر لينوتر بالأخص بكتاباته عن الثورة الفرنسية وعن الشعب الفرنسي والحياة الفرنسية في ذاك العصر، وله في ذلك عدة مؤلفات ورسائل قيمة. منها (أسر ماري انتوانيت وموتها) (المقصلة ومنفذو الأحكام أيام الثورة) (الملك وثورة لافندي) (دي شاربت) وله مجموعة عنوانها (القصور القديمة والوثائق القديمة). وكان

<<  <  ج:
ص:  >  >>