(ننشر فيما يلي جزءاً ثانياً من ملحمة الشاعر (على محمود طه) وهو يلي الجزء الذي نشرناه منها في عدد سابق من (الرسالة) ويدور الحوار في هذا الفصل الممتع على الفنان الأول، وأثر المرأة في فنه واتجاهاته، وفيه أيضاً حديث مؤثر عن الفنان الأعمى، والأسماء التي يجري الشاعر الحوار على ألسنتها تقع في عالمي الحقيقة والخيال. فهرميس إله الوحي والشعر في الميثولوجيا، وبليتيس الشاعرة الخرافية التي بعثها الكاتب الفرنسي (بيير لويس) على غرار الشاعرة اليونانية اسبازيا. أما تاييس وسافو فأمرهما معروف في القصص والتاريخ)
(الملك وقد عاد في طريقه إلى حيث الحوريات بعد أن ودع روح الفنان على أفق الأرض)
الملك:
سلامَ الملائكِ روحَ الجمالِ
الأرواح:
سلامٌ لهرميس روح الآلهْ
الملك:
أرى وَمْضَةَ الشرَّ في جوَّكنَّ ... وأسمعُ صوتاً كأنَّي أراْه
يلاحقني في رحابِ السماءِ ... ويرتجُّ في مِسمعَّي صداه