للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المسرح والسينما]

الفرقة القومية

(مجنون ليلى) المدير ولجنة القراءة

لا مرية في أن لعزة النفس، وحب المجد، والأطماع الذاتية أثرا جميلا

في حياة الرجل؛ ولا ريب في أن نصف العبقرية، هو الصبر يكال

هامة الرجل العامل الدءوب بإكليل الظفر. فنحن إن كنا لا نغالط ولا

نتهاون في تسمية أعمال مدير الفرقة بأسماء لا تقبل أكثر من معنى

واحد، فلأننا نرمى إلى دغدغة عزة نفسه وتشبثه بالمجد الذي يطمع أن

يختتم فيه سفر حياته في الفرقة القومية، وإلى مداعبة صبره الدال على

نصف عبقرية - كما يقولون - لم نر بعضها في أعماله بهذه المؤسسة

الأدبية، نفعل ذلك لنستثير كوامن النخوة فيه فتدفعه - برغم شيخوخته

- إلى العمل الكامل الذي يرضي النفس الأدبية ويغذي الروح الأدبي

العام. ولهذا نعد اختيار رواية (مجنون ليلى) وتمثيلها على مسرح

الأوبرا مأثرة طيبة نذكرها لحضرة المدير بالخير الكثير، على رغم

أن له في هذه الرواية رأياً خاصاً كان ينفثه في المجتمعات الأدبية

والأرستقراطية، فيقول فيها إنها مجموعة أناشيد تختلف بالأوزان

والقوافي، وإن الحوار فيها هزيل سقيم، وإن الباعث على تأليفها نزوة

قامت في رأس شوقي بك في أيامه الأخيرة لتأليف الروايات الشعرية

البعيدة عن بساطة الطبيعة أو شيء من هذا المعنى. فإغضاء المدير

عن رأيه وتنازله عن النقد الفني لروح الروايات ومبناها، وسعيه إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>