للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[٧ - المصريون المحدثون]

شمائلهم وعاداتهم

في النصف الأول من القرن التاسع عشر

تأليف المستشرق الإنجليزي ادورد وليم لين

للأستاذ عدلي طاهر نور

تابع الفصل الأول - الملابس

أما ملابس الطبقة السفلى فهي جد بسيطة: يلبسون سروالاً فوقه قميص طويل فضفاض، أو ثوباً أزرق طويل الأكمام من الكتان أو القطن أو من الصوف الأسمر؛ ويسمى الأول (عريا) والآخر (زعبوطاً)، وهو يشق ابتداء من الرقبة إلى الوسط تقريباً. ويتمنطق البعض بمنطقة بيضاء أو حمراء من الصوف؛ والخدم يتحزمون بحزام عريض أحمر اللون من الصوف أو من الجلد وبه عادة كيس لحفظ النقود. وعمامة العامة شال من الصوف أبيض أو أحمر أو أصفر، أو قطعة من غليظ القطن أو الحرير الموصلي تلف حول طربوش تحته لبدة بيضاء أو سمراء. وبعض الفقراء لا يملكون غير اللبدة؛ فلا عمامة ولا سراويل ولا نعل. إنما يرتدون الجلباب الأزرق أو الأسمر أو أسمالاً بالية. وعلى النقيض من ذلك يرتدي الكثيرون صدرياً تحت الجلباب الأزرق؛ ويلبس بعضهم وعلى الأخص خدم العظماء، جلباباً أبيض وصدرياً وقفطاناً وجبة، أو أحدهما ثم (العرى) الأزرق أخيراً. وتشد أكمام (العرى) الواسعة إلى أعلى بحبل يمر حول كل من الكتفين ويشبك خلف الظهر ويعقد. وقد تعود الخدم (والسواسن خاصة) هذه الطريقة، ويستعملون لها حبالاً من الحرير الأحمر أو الأزرق القاتم. ويرتدي الكثير من أفراد الشعب في الشتاء عباءة كالتي وصفناها من قبل، ولكنها أغلظ منها، وبدلاً من اللون الأسود تكون أحياناً ذات خطوط عريضة سمراء وبيضاء أو زرقاء. وهناك نوع آخر من الأكسية كثير الاستعمال يتخذ من الصوف الأسود أو الأزرق القاتم، وهو أوسع من العباءة ويسمى (دفية). أما النعال فهي من الجلد المراكشي الأحمر أو الأصفر أو من جلد الخراف. ونعال السواس تكون من الجلد

<<  <  ج:
ص:  >  >>