للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[كتاب الإمتاع والمؤانسة]

الجزء الثاني

للأب أنستاس ماري الكرملي

توطئة

كان وقع بيدي الجزء الأول من كتاب الإمتاع والمؤانسة، لأبي حيان التوحيدي، فألفيتُهُ من أجلّ المصنفات لأنه اجتمع في صاحبه مزيتان، لم تجتمعا في الرجُل الواحد إلاّ نادراً، وهما: عُلُوّ النَّفَس والتفكير، وسمو النفس والتحرير، وفي مطاوي المطالعة، بدت لي بَدَوَاتٌ، أحببتُ إيداعها المَهارِق، قائلاً في نفسي: لعلها تفيد بعض الفائدة، مَنْ يقف عليها، أو لعلَّ المطالع ينبهني على غفلاتي، فيهديني إلى الصواب، فيكسب بعملِهِ الأجر والثواب، فبعثت بها إلى مجلة المقتطف، فنشر بعضها في المجلد ١٠٠: ٢٤٥ إلى ٢٥٠ ثم في ٣٤١ إلى ٣٤٧ وبقي القسم الكبير منها، إلى أن يحين الوقت لنشره.

والآن وقع بيدي الجزء الثاني من الكتاب المذكور، فطالعته مسرعاً لأصِلَ بَدَوَاتي بعضها ببعض، من غير أن تفتر هِمَّة المطالع، ولإنشاطه فجئت بهذه النظرات، لعلَّ فيها بعض الفائدة، إن كان ما أبديه يستحق هذا الاسم؛ فأقول:

١ - ملاحظات عامة

قبل أن أتعرض لما أراهُ في الكتاب مَا يُخالف نظري، أقول بعض كلماتٍ هي عامّة، تتعلق بطبع فصولهِ، أو مسامراتهِ من تحسين وتزيين:

وأول كل شيء، كان يحسن بالناشرَيْن أن يجعلا تحت كل عنوان من عناوين المسامرات فحواها. مثلاً أن يجعل تحت عنوان الليلة السابعة عشر: (ما يحفظ من تَفْعال المفتوح وتِفْعال المكسور).

وثاني الحسنات: أن يُكتَبَ في صدر الصفحة اليمنى: الإمتاع والمؤانسة. وبازائها في صدر الصفحة اليسرى: المسامرة الأولى، أو الثانية، أو نحو ذلك.

وثالث الحسنات: أن يجعل في آخر الكتاب فهرس المسامرات

والرابع، أن يجمع في معجم صغير، الألفاظ الخاصّة بالمؤلف وهي كثيرة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>