للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النقد]

سلسلة الموسوعات العربية

معجم الأدباء

للدكتور عبد الوهاب عزام

كان للأستاذ محمود مصطفى أرباً في أن يصدني عن نقد معجم الأدباء، أو مصلحة في أن يحسب من المجادلين عن ناشري الكتاب. فهو لا يألو جهداً في أن يشغلني بمناقشة غير سديدة

نشرت (الرسالة) للأستاذ رده في سبعة مآخذ مما أخذته على المعجم في مقالي الأول، ثم طلع على الناس في جريدة المصري بمقال قال فيه:

(فقد كانت المآخذ عشرة فما زال بي (يعني صاحب الرسالة) حتى نزلت له عن اثنين فيها. فلما حاول أن انزل له عن ثالث لم اقبل فتظاهر بالرضى عن نشره، ولكنه حين خلا بنفسه حذف ذلك المأخذ، وما كنت احب أن يكون منه ذلك. والأعجب من هذا انه حين ناقشته بعد ظهور المجلة في أمر هذا الحذف كان جوابه أن الدكتور عزاما لم يرض عن نشره)

وأنا اعرف أن الزيات نصح الأستاذ أن يحذف جداله في بعض الكلمات تنزيها له وللرسالةعن اللغو لا إشفاقاً من حججه الدامغة. وقد أبى الأستاذ إلا أن ينشر على الناس المآخذ الثلاثة التي نصحه الزيات بحذفها؛ وليس أدل على نصح صاحب الرسالة، ولا ادمغ لحجة الأستاذ محمود من نشر هذه الكلمات

١ - قال الأستاذ إن مرو الشاهجان ينبغي أن تكون بكسر الهاء. وهذه حجته: (إن التركيب إضافي في اللغة الفارسية، ومعنى مفرداته هكذا. المرو=المرج. الشاه=الملك. جان=نفس أو روح فالمعنى على ذلك: مرج نفس الملك. والقاعدة في اللغة الفارسية أن جميع كلماتها مهملة الإعراب ملازمة السكون إلا في موضعين: الموصوف وأول المتضايفين فهما يكسران، وذلك يعرفه من ألم اقل إلمام بهذه اللغة، فمن اجل ذلك كان كسر كلمة الشاه واجبا. . . ويظهر أن لهذا المآخذ شاناً خاصاً إذ كان هجوما فانتصارا من اعزل مثلي (لم يجلس إلى معلم الفارسية إلا شهراً أو شهرين) على عالم جليل يفوق أهل اللغة علما

<<  <  ج:
ص:  >  >>