للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

التصوير الفني في القرآن

يجب أن أشكر للأستاذ الفاضل عبد اللطيف السبكي المدرس بكلية الشريعة عنايته بنقد كتابي (التصوير الفني في القرآن). ولكن ليس هذا هو الذي يشفع لي في أن اشغل حيزاً من الرسالة!. إنما هو أثار مسألة أساسية في القرآن وفي الطبيعة البشرية. أثار مسألة يوسف في: (ولقد هّمت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه) وهي مسألة تستحق المناقشة:

وقبل أن أتناول هذه المسألة الأساسية أستأذن القراء في سطور للحديث العابر عن المسائل الأخرى التي أثارها الأستاذ

١ - لقد لا حظ أن هناك بضعة نصوص أصابها الخرم عيّن مواضعها. وأنا اشكر له التنبيه، وآسف لوقوعها في الكتاب. وما دام هو قد لاحظها فأنا أرجوه أن يتفضل بإرسال بيان عنها إليّ، لملاحظتها في الطبعة التالية، موفراً علي جهد البحث عنها

٢ - ولاحظ أني لم أبدأ عملي بالتسمية (ليرتفع عن نمط الروايات وكتب التسلية)! وأحسب أن هذه إن كانت ضرورية في كل عمل فليست ضرورية في كتابي هذا! إذ ماذا تعني التسمية إلا إثبات التوجه إلى الله بالعمل. فهل كتاب عن القرآن على نمط كتابي في تمجيده من الوجهة الفنية، في حاجة إلى هذا الإثبات الشكلي؟ إنه كله توجه، وطبيعته كلها تسمية، من صفحته الأولى إلى صفحته الأخيرة!

٣ - ولا حظ أن ليس بالكتاب دليل في نهايته. وله كل الحق في ملاحظته. ولكن من يعلمه: كم جاهدت لوضع هذا الدليل. وكم وقفت أزمة الورق وضرورات الطباعة بي عما أريد؟

٤ - ولاحظ - ولا أدري كيف - أنني أمنّ على الناس بما قدمت، وهو ما عدت إلى الكتاب أبحث عنه فلم أجده. أم لعله يقصد ما ذكرته من أن الاتجاه إلى إدراك الجمال الفني في القرآن على النحو الذي اتجهته لم يكن من نصيب الباحثين في بلاغة القرآن - قدامي ومحدثين - فتلك حقيقة تاريخية لا بد من إثباتها ولا ضير فيها ولا منّ. . . وبقي قوله: (فلا يغمز الأوائل بالتجهيل أو القصور ونحن لا نبني إلا من الحصيات نجمعها من ساحاتهم الواسعة).

<<  <  ج:
ص:  >  >>