هي باكورة أعمال الآنسة (هلزل اليس) الممثلة الإيرلندية تنبئ عن مستقبل باهر واستعداد طيب للنبوغ وليست القصة في المستوى العالي من التأليف ولكن حوارها قوي بديع يدل على أن الكاتبة تلم بأمور المسرح إلماماً تاماً وإن كانت بعض الشخصيات غير كاملة التصوير لأن الكاتبة لم تترك إلى جانب شخصية اللورد بيرون فراغاً تكتمل فيه الشخصيات الأخرى
والقصة التمثيلية تصور حياة اللورد بيرون الشاعر الإنجليزي العظيم بين النساء وتشرح بعض نزواته وأخلاقه ونظرته في الحياة وما أحاط باسمه من إشاعات لم يكن يبالي بدفعها عنه بل يترك الأمور تتفاقم حتى يجري اسمه على كل لسان؛ كما تصور حبه لبلاد اليونان التي مات محموماً أثناء الدفاع عن حريتها
موجز القصة
اللورد بيرون ثائر ساخط متبرم بكل شيء لا يعبأ بأحد وأصدقاؤه في بيته يتحدثون عن تصرفاته مع العظماء، فهذا رئيس مجلس اللوردات يأتيه راجياً أن يكتب فيه بيتين من الشعر في عمل مجيد أداه فيرده خائباً لأنه يرى أن الإنسان لا يستحق المديح على واجب أتاه. ويدخل بيرون ويتحدث عن حياته ويقول إنه سوف يجعل اسمه يجري على كل لسان ويحدث أصدقاءه عن بلاد اليونان وعن حبه لها وألمه لأنها لا تتمتع بحريتها. وما يكاد يتم أقواله حتى تأتيه رسالة بموت أحب أصدقائه إلى نفسه فيصدم وينفجر مقهقهاً
فإذا كان المنظر الثاني رأينا حفلة راقصة يغشاها أشهر النساء وأجملهن ويجيء بيرون متأخراً قليلاً ويعتذر، وإذ يقف بعيداً إلى جانب الباب تقدم ربة الدار ضيوفها إليه فيذهب