[من دموع اللاجئين]
للأستاذ محمد حسن إسماعيل
(إلى تلك الفضيحة الإنسانية التي سيخلد عارها. غدر الساسة.
. ولؤم الحضارة. ووحشية الإنسان!)
أخي. . قد مزقت ريح الدجى بيتي وأيامي
وساقتني على الأرض بهذا الهيكل الدامي
وهذا الشبح المطرود في هذا الأسى الطامي
ينادي. . . أين ملك الله تخبط فيه إقدامي؟
وأين الأرض تحملني، وتدفن بعض آلامي؟
وبعض خطاي في هذا الدجى المتفجر إلهامي. .
هنا في كهوة الأقدار بين السيل والويل
وبين عواء شيطان طريد الجن مختل
يقعقع للرعود السود مأخوذا من الهول
سمعت فحيح ثعبان على رئتي منسل
تدفق جسمه المقرور بين حفائر السل
وبين شتاء بستان بدفء الموت مخضل. .
هنا في خيمة البهتان والطغيان والزور. .
لدي مأوى كلحد الميت، في النسيان محفور
رٌميت كدعوة وقفت على درب المقادير
يصب التيه في خلدى خطا الظلمات في النور
فأشرب حيرتي وبكائي من كف الأعاصير
وأذرف أدمعي الخرساء في صمت الدياجير. .
أخي. . قد غال ذئب الجوع أطفالي مع الفجر
وبعثرهم جنون السيل بين مداخل الصخر