أصدرت اليونسكو بياناً عن سيرة ألفرد نوبل وجوائزه جاء فيها:
نوبل العالم والمخترع قضى معظم حياته في إنتاج أنواع المتفجرات. في عام ١٨٥٤ أخرج أول نوع من الألغام والمتفجرات، وفي ٨٦٢ ابتدأ بصنع النيروغلسرين والديناميت، وبعد مدة قصيرة اخترع البارود بلا دخان.
ولما بلغ نوبل الثالثة والأربعين اتخذ فتاة نمساوية اسمها برث كينسكس كاتبة سر له ولم يلبث أن علق بها وطلبها للزواج ولكنها اعتذرت بكونها خطيبة لمواطن لها يدعى أرثر فون سوتنر وكان من دعاة السلام العالمي.
وفي عام ١٨٦٩ أوصى نوبل بربع ثروته التي كانت تقدر بنحو أربعين مليون كروا أسوجية ليوزع سنويا على الذين يخدمون الإنسانية بعلومهم وأفكارهم. والوصية تحدد الجوائز بخمس: فالجائزة الأولى للكيمياء، والثانية للطبيعيات، والثالثة للطب والرابعة للآداب والخامسة للإخاء البشري والسلام العالمي.
ووزعت الجوائز لأول مرة في العاشر من ديسمبر عام ١٩٠١، وأربع سنوات منحت جائزة السلام لتلك الفتاة التي كانت أمينة سر نوبل وغدت تقلب بعدئذ بارونة فون سوتنر لأعمالها السلمية وكتاباتها الداعية إلى الإخاء الإنساني.
والجوائز المالية تختلف قيمتها باختلاف دخل مؤسسة نوبل، ففي السنوات الأخيرة كان المعدل نحو مليون و١٢٠ ألف فرنك لكل جائزة.
أما ترشيح الأشخاص فتتولاه المؤسسات الرسمية والجامعات والمجامع العلمية ويعرض على هيئة تحكمية. فجائزة الآداب تحكم الأكاديمية الأسوجية، وجوائز الكيمياء والطبيعيات تمنحها الأكاديمية العلمية الأسوجية، وجائزة الطب يمنحها معهد كارولينا في اسوكهولم، وجائزة السلام تمنحها لجنة تنتخب من مجلس النواب النرويجي. ولا يخفى أن أسوج ونروج كانتا مملكة واحدة عندما توفي نوبل.
وفي عام ١٩٣٥ حظر هتلر على الألمان فبول جوائز نوبل بعد أن محت جائزة السلام لكارل فون أوسياتزكي الذي اعتقله النازيون. وعلى رغم ذلك فقد منح ريشاركوهن جائزة