[أناشيد صوفية]
جيتانجالي
للشاعر الفيلسوف طاغور
بقلم الأستاذ كامل محمود حبيب
- ٢٦ -
لقد دلف إليّ وجلس إلى جانبي ولكني لم استيقظ. يا لتعس هذه النومة، ويا لشقاوتي!
جاء والليل ساج وفي يده قيثاره، فرن نغم لحنه العذب خلال أحلامي
يا اسفاه، اهكذا تضيع ليالي؟ آه، لماذا أُحرم - دائماً - النظر إليه وأنفاسه تداعبني في
نومي؟
- ٢٧ -
النور؛ أوه، أين هو النور؟ أشعله بنار الرغبة المتأججة
ها هو المصباح ولكنه لا يضيء أبداً؛ انه مظلم كحظك يا قلبي! آه، إن الموت خير لك
إن البؤس يقرع بابك ليوحي إليك بان سيدك يقظان يناديك إلى ميعاد الهوى في غسق
الليل
السماء مثقلة بالغيوم والمطر ما يبرح يهطل مدراراً، وأنا لا اعرف ماذا يضطرب في
جوانحي، ولا اعي له معنى
إن وجهي يكفهر لومضات البرق، وقلبي يتلمس طريقه إلى حيث موسيقا الليل تناديه
النور؛ أوه، أين هو النور؟ أشعله بنار الرغبة المتأججة! السماء ترعد، والرياح تهب
هوجاء تملأ الفضاء، والليل قاتم كالصخرة السوداء؛ فلا تدع الظلام يخيم علينا وأشعل مصباح الهوى بنور حياتك
- ٢٨ -
إن صلابة الرأي عقال يتألم قلبي حين أحاول أن أتخلص منه
إن الحرية هي كل ما ابتغي، وأنا استشعر الخجل حين أتمناها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute