أما موريس باربائل فقد كتب حديثا مقالاتعديدة تتعلق بتحضير الأرواح، وعن جلسات روحية حضرها، وعلى الأخص في تجسد الروح.
ونلخص بعض هذه المقالات فيما يلي:
قال عن جلسات تحضير الروحق أن في هذا الجلسات تتركز الخليقة في ثوان معدودة، وأن الأرواح تتشكل في هيئات الخلق، ويمكنك أن تراها مجسمة أمامك وتخاطبها وتلمسها. وأن قلوبهم لتخفق ونبضهم يضطرب، وأجسامهم وأطرافهم كاملة، حتى لترى أظافرها. ونظراتهم طبيعية، وشعورهم تختلف ألوانها كشعور الأحياء، ففيها الأشقر والذهبي والأشيب. أما أصواتهم فهي نفس الأصوات التي كانت لهم وهم أحياء. وفي بعض الحالات تتجسد الأرواح وترتدي بعض الملابس التي كانوا يلبسونها في حياتهم، ولكنه عادة يظهرون في أردية طويلة تبرز أشكالهم.
وتتجسد الأرواح بواسطة مادة (الإكتوبلازم)، التيحللت في المعامل، وهي مادة لدنة مطاطة جداً
وكما أن (البروتوبلازم) أساس مواد البناء، فإن (الإكتوبلازم) هي المادة التي تتجسد بواسطتها الأشباح.
والتجسد هو أعلى مراحل الظواهر الروحية، التي تقدم دليلاً ماديا، الغرض منه إيجاد قرينة تدل على وجود الروح.
وإذا قدر لك أن تشاهد علميات التجسد كما شاهدتها بنفسي، فستفهم سر بعض (المعجزات) التي ذكرت في العهد الجديد (الإنجيل).
ولقد وقع بين الدكتور بارنس، مطران بيرمنجهام، وبين بعض زملائه مناقشات حامية، لأن ثقافته العلمية دفتعه إلى إنكار (معجزات) الإنجيل، ولو كان له نصيب من الإلمام بالظواهر الطبيعية الحديثة، لم يكن هناك باعث لهذا الإنكار.