ينعقد الآن في بيروت المؤتمر العام الثالث لهيئة (اليونسكو) وقد افتتح يوم ١٧ نوفمبر الحالي بكلمة لرئيس الجمهورية اللبنانية موضوعها (القيم الروحية والقوة الهوجاء) وقد تتابعت الجلسات في الأيام الخمسة الماضية إلى وقت كتابة هذا، وحفلت هذه الجلسات بكلمات من المندوبين وتلاوة التقرير السنوي للهيئة الذي وضعه المدير العام، وقد أثيرت مسائل مختلفة في الاجتماعات الماضية، أهما موضوع تمثيل الهيئات اليهودية الذي أعلنت لبنان رفضه وأيده سائر البلاد العربية، ولكن مندوبين غربيين قالوا إن المؤتمر الثقافي هيئة إنسانية لا طائفية ولا عنصرية ودعوا إلى التسامح بقبول ممثلي الدولة المزيفة في المؤتمر، فرد بعض المندوبين العرب بأن البلاد العربية ترفض لا لسبب عنصري أو طائفي بل لمعارضتها السياسية في قيام دولة يهودية. وبعد نقش حاد قرر المؤتمر أن تمثل الهيئات الدولية غير الحكومية بمراقبين لا حق لهم في الاقتراع. وقال مذياع بيروت إن الأستاذ يوسوف خاطر مندوب لبنان قام بعمل بارع إذ اقترح أن يقصر تطبيق ذلك على الهيئات التي أرسل إليها فعلاً وأجابت بالموافقة، فأيد المؤتمر هذا الاقتراح وعلى هذا ينطبق ذلك القرار على ٣٦ هيئة ليس بينها هيئة صهيونية. . .
ومن المسائل التي أثيرت مسألة تعليم الشبان الفلسطينيين اللاجئين إذا أقترح مندوب استراليا أن تقوم اليونسكو والدول الأعضاء فيها ببذل المعونة في ذلك، وقد شكره شفيق غربال بك مندوب مصر، ثم أعلن الرئيس الموافقة على الاقتراح فأحيل إلى لجنة التعمير الفرعية لدراسته.
ويعمل مذياع بيروت في المكان المخصص له بمدينة اليونسكو، فيذيع أهم ما يدور في الجلسات، كما يسدل كلمات المندوبين ويذيعها، وقد سمعت منه كلمة شفيق بك غربال ومما تضمنته الإشارة إلى بعض المسائل التي يتم الاتفاق عليها خارج اليونسكو وهي أولى ببحثها وتنظيمها كمسألة موجات الإذاعة التي وزعت بطريقة غير عادلة.
وقال مذياع بيروت في التعقيب على اجتماعات اليونسكو: أن هذا المؤتمر العالمي يجتمع