أرسل إلينا الأستاذ محمد متولي كلمة بعنوان (صورة) يرد بها على الأستاذ زكي طليمات فرأينا أن نقتصر منها على الجملة الآتية إيثاراً لخطة الرسالة من جهة، وإبقاء على ما بين الصديقين من جهة أخرى، والموضوع على كل حال لا يحتمل أكثر مما قيل فيه. قال الأستاذ متولي:
ولقد أقرر أن زكياً يهزل ولا يجد فلا يليق أن نشركه في المسائل العقلية، وإلا أضعنا وقتنا هباء دون أن نصل معه إلى نتيجة، وسأضرب مثلاً بمسألة واحدة مما هو شائع في مناقشاته
١ - قال في رده الأول (وقبل أن ننتقل من هذا نود أن يقف القارئ على آراء علماء اليوم فيما كتبه ريبو) وبعد سطور قال أيضاً إن كلام ريبو (قد أصبح موضع نظر بعد أن بين الفيلسوف الأمريكي المعاصر وليم جيمس) كيت وزيت
٢ - وأنكرنا عليه أن يصف جيمس بالمعاصر وقد توفي قبل ريبو بست سنين، فعاد إلى كلمة معاصر يحاول أن يفسر معناها، وأنا شخصياً أعرف هذه الكلمة منذ خمسة عشر عاماً، وقد طالما سمعتها في دروس الجامعة المصرية من أستاذي أبل راي وأندريه لالاند، وكثيراً ما استعملتها بين أيديهما فلم أعرف لها غير معنيين وردا في معجم لاروس، في قوله
- وهذا معناه أن المعاصر هو من يعيش مع غيره في وقت واحد فنقول إن فولتير وفرانكلين كانا معاصرين. كذلك المعاصر هو من يعيش في الوقت الحاضر فنقول معاصرونا
ونحن حيثما ذهبنا مع زكي وبشر لن نجد أكثر من هذين المعنيين لكلمة معاصر - ولنذهب لتروا ضلال الفارسين
(١) ينقل زكي أن قال. ' ' وهو كلام صحيح، لا كما فهمه بشر وزكي، ولكن لأن معناه أن روح العصر هي مجموع الأشياء التي تقبلها جماعة على أنها حقائق في فترة معينة، فما دخل هذا في أن ريبو أحدث من جيمس؟! ربما أراد الفارسان أن يضيفا