فيما يلي عرض موجز لأبرز القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية التابعة لهيئة الأمم في اجتماعها السنوي بباريس، الذي استمر من ٢٢ سبتمبر إلى ١١ ديسمبر ١٩٤٨، وهي تشمل أهم المشاكل التي تواجه العلاقات الدولية، وتتصل اتصالاً وثيقاً بشؤون السلم والحرب.
فلسطين:
أنشأت الجمعية العمومية لجنة التوفيق بين العرب واليهود مؤلفة من الولايات المتحدة وأمريكا وتركيا. وللجنة معظم الاختصاصات التي كانت للكونت برنادوت الذي اغتاله اليهود وتناسته المحافل الدولية بفضل مؤامرة الصمت التي ارتكبتها الصحافة العالمية وتأثرت بها هيئة الأمم تأثراً سلبياً هداماً.
وقرار الجمعية العمومية هذا، يدعو السلطات المعنية بشأن فلسطين إلى الاتفاق مباشرة أو بواسطة اللجنة. وهذا التزام شنيع يفرض على الدول العربية الاعتراف بالكيان الذي أقامه اليهود في المناطق التي يسيطرون عليها في فلسطين. وهو اعتراف آخر بسياسة الأمر الواقع التي تناقض ميثاق الأمم المتحدة والتي لم تكن في يوم ما أساساً لاستقرار سياسي وطيد. والقرار يدعو كذلك إلى جعل مدينة القدس منطقة دولية.
ميثاق حقوق الإنسان:
وافقت الجمعية بأكثرية ساحقة على هذا الميثاق العالمي الذي يحدد الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للفرد تحت أي نظام كان وفي ظل أية سلطة يعيش. والميثاق مقدمة لقانون دولي تنوي هيئة الأمم حمل شعوب العالم ودوله على اتخاذه أساساً للحرية الفردية بموجب التزامات قانونية تتخطى سلطة الدولة وتكون مقيدة بأحكام هيئة قضائية عليا تنشئها هيئة الأمم، للنظر في حوادث التعدي والعبث بالحقوق التي أقرها الميثاق.
مشروع مكافحة الإبادة العنصرية ومعاقبة مجرميها:
وهو قرار كان لضغط اليهودية العالمية الفضل الأول في إقراره؛ إذ أنه يحاول ضمانة