اتجاه جديد في وزارة المعارف - الهجوم الآثم على الشيخ
سيد المرصفي سينزلون الهاجمين عليه وسيقهر بعض الناس
على الانسحاب من ميدان الدراسات الأدبية واللغوية. . .
والحق أقوى وأغلب.
اتجاه جديد في وزارة المعارف
لا يمرّ أسبوع بدون أن يطّلع الجمهور على أخبار جديدة عن وزارة المعارف، فهي في هذه الأيام مثار حركة ومجال نشاط، والحركة في أقبح صورها أجمل من السكون، لأن السكون في أجمل صوره من نُذُر الفناء
ومن مظاهر الحيوية في وزارة المعارف لهذا العهد خطب الدكتور هيكل باشا، وهي خُطب تشهد بأن هذا الرجل يريد أن يجعل لنفسه تاريخاً في تطّور التعليم، وهو بذلك خليق، فلهذا الرجل لفتات ذوقية واجتماعية تضعه في الصف الأول بين أقطاب الفكر في هذا الجيل
والظاهر أن وزارة المعارف أصبحت من الوزارات المجدودة، فهي منذ أعوام طوال صاحبة الحظ الأوفر من أحرار الرجال. ألم يتول أمورها أعلامٌ كان منهم: زكي أبو السعود، وأحمد ماهر، ولطفي السيد، وبهي الدين بركات، وعلي ماهر، ومحمد علي علوبة، وحلمي عيسى، وعلي زكي العرابي، وأحمد نجيب الهلالي، ومحمود فهمي النقراشي؟
وزارة المعارف هي تاج الوزارات، وإليها يرجع الفضل في تكوين العقول والقلوب والأذواق، وعن وزارة المعارف يصدُر النشاط الأدبي والفني والاجتماعي، وهي صوت مصر في الشرق والغرب يوم يوضع للفضل ميزان.
تلك وزارة المعارف، فما حالها في هذه الأيام؟
كان يُظَن أن المسيطرين على وزارة المعارف قد يفوتهم النظر فيما يوجَّه إليهم من الملاحظات عن طريق الجرائد والمجلات، ثم ظهر أن في الوزارة رجالاً يقرءون ما يكتب