قال مالك بن أبي السمح: سألت ابن سريج عن قول الناس:
فلان يصيب وفلان يخطئ، وفلان يحسن وفلان يسيء، فقال:
المصيب المحسن من المغنين هو الذي يشبع الألحان، ويملأ الأنفاس، ويعدل الأوزان، ويفخّم الألفاظ، ويعرف الصواب، ويقيم الإعراب، ويستوفي النغم الطوال، ويحسّن مقاطيع النغم القصار، ويصيب أجناس الإيقاع، ويختلس مواقع النبرات، ويستوفي ما يشاكلها في الضرب من النقرات
فعرضت ما قال على معبد فقال: لو جاء في الغناء قرآن ما جاء إلا هكذا
٣٩٠ - أحمد الله فقد نقهت
ابن الجوزي: مر غراب الماجن بسائل يقول: أنا عليل وأنا جائع!
فقال: احمد الله فقد نقهت
٣٩١ - يوم الأربعاء
ياقوت: لما ولي الحسن بن زيد المدينة منع عبد الله بن مسلم ابن جندب الهذلي أن يؤم بالناس في (مسجد الأحزاب) فقال له: أصلح الله الأمير، لِمَ منعتني مقامي ومقام آبائي وأجدادي قبلي؟
قال: ما منعك منه إلا يوم الأربعاء يريد قوله:
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ... ينفك يحدث لي بعد النهي طربا
إذ لا يزال غزال فيه يفتنني ... يأتي إلى (مسجد الأحزاب) منتقبا
يخبر الناس أن الأجر همته ... وما أتى طالباً أجراً ومحتسبا
لو كان يطلب أجراً ما أتى ظهراً ... مضمخاً بفتيت المسك مختضبا