للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

احتفاء صامت:

هو الاحتفاء بذكرى شوقي، ولم نفرغ بعد من هذه الذكرى، وما ينبغي أن نفرغ منها إلا بعد كثير. . وأعني بصمت الاحتفاء بها أنه جرى على الأقلام وبدا على صفحات الصحف والمجلات على نطاق واسع وفي منظر لم يكن معهوداً من قبل، على حين لم يقم لهذه الذكرى ما يناسبها من المحافل

لم بخل أكثر الصحف والمجلات في هذا الأسبوع من ذكر شوقي، كل

على طريقتها وحسب مزاج قرائها، فهذه فصول في دراسة شعر شوقي

من نواحيه المختلفة، وهذه معلومات وطرائف عن شوقي (لم تنشر)

وهذه روائع من شعره، وهذه صور لمنزل شوقي (كرمة ابن هانئ)

وغرفه وأبهائه وحديقته وأثاثه، فهذا سرير شوقي، وهذا مكتبه، وعلى

ذلك الكرسي الطويل كان يتمدد بعد الغداء، وكثيراً ما كان يهبط عليه

وحي الشعر على هذه الحال، وفي هذا الكوب كان يشرب، وهنا كتبه

المختارة وعلى هامش صفحاتها أبيات كانت تواتيه فيسرع في تدوينها

على أقرب شئ منه. وقد استصحبت عدسة (المصور) إلى كرمة ابن

هانئ الأستاذ أحمد رامي الذي وصفته بأنه شاعر الشباب في دولة

أمير الشعراء. وهو الآن بعد تلك الدولة (شاعر شباب القرن التاسع

عشر) وذلك ليدلها على معالم هناك تعاهدها في صحبة أمير الشعراء،

فأتى لها بطائفة من الصور ذات الموضوع.

وصف شوقي للكوليرا:

وهكذا افتنت صحفنا في الاحتفاء بذكرى شوقي، حتى أن إحداها، وهي مجلة الصباح، أتت

<<  <  ج:
ص:  >  >>