للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المسرح والسينما]

نقد فيلم (القلب له واحد)

تأليف وإخراج بركات. إنتاج آسيا

القصة:

تصور طبقتين مختلفتين، الطبقة الأولى تعقدت نفوس أصحابها بحب المظاهر وهذه يمثلها ملك هانم وابنتها منى، والطبقة الثانية صفت نفوس أصحابها فساروا في الحياة سيراً طبيعيًا لا يعتوره مغالاة ولا تكلف، وهذه تمثلها سعاد. والجميع في بيت واحد هو بيت شوكت بك، فملك زوجته تحوط ابنتها منى برعايتها وحنانها. وسعاد - ابنته من زوجته الراحلة - منطوية على نفسها ترسل تغاريدها شجية فيستمع لها الجدم ويمسحون دموعها فتتعزى بعطفهم وتنسى ما ألم بهم من حرمان. وهنا شاء المؤلف أن يكون هناك صراع بين الفتاتين حول رؤوف فأيهما ستفوز؟ هذه منى بجمالها المتكلف تلاحق رؤوف في كل مكان وتحاول - بمعاونة أمها - أن تطويه، وتلك سعاد لا تملك من السلاح إلا البساطة والسذاجة وعلى الرغم من ذلك فلا يتردد رؤوف في اختيار سعاد فأنساها بذلك ما لقيته في الحياة من شقاء. فغنت سعاد ولكن غناءها في هذه المرة يختلف عما اعتادت أن تغني به فكان ذلك خير ختام للقصة.

هذا هو ملخص لقصة الفيلم وقد وفق المؤلف في إبراز فكرته في بساطة محببة وأسلوب لطيف خال من الافتعال الذي نلمسه في أكثر الأفلام.

التمثيل:

صباح - قامت بدور (سعاد) فنجحت كممثلة أولاً لأن المخرج لم يرهقها بتعاليمه وإنما تركها على سجيتها فاستطاعت أن تكون ممثلة وممثلة عظيمة، أما كمطربة فقد تعاون زكريا والقصبجي ورياض على تكييف صوتها، واستطاعت هي أن تأسر الجمهور بصوتها وهي تغني (أروح وألا ما أروحش - وانا مالي كده متخده - وبشويش على عقلك بشويش - وحيرانه يا ربي)

أنور وجدي: قام بدور (رؤوف) وكان من الممكن أن يكون هذا الدور درة أدوار أنور

<<  <  ج:
ص:  >  >>