للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فلسفة التربية]

تطبيقات على التربية في مصر

للأستاذ محمد حسن ظاظا

- ٢٠ -

(. . . وثقافة الإنسان لا تقدر بمقدار ما قرأ من الكتب وما تعلم من العلوم والآداب، ولكن بمقدار ما أفاده العلم، وبمقدار علو المستوى الذي يشرف منه على العالم، وبمقدار ما أوحت إليه الفنون من سمو في الشعور وتذوق للجمال!)

(أحمد أمين)

(للرجل المثقف جسم خاضع لإرادته، وعقل صاف متئد القوى سهل العمل مليء بما في الطبيعة من حق عظيم وقوانين كلية؛ هذا إلى امتلاء بالحياة المنسجمة الخادمة لضميره الحي، وإلى حب للجمال وكره للقبح، وإلى احترام للنفس وللناس، وإلى وفاق تام مع الطبيعة يفيدها فيه ويستفيد منها، ويسير معها كوزيرها أو ترجمانها وهي كأمه الحنون!)

(هكسلي)

١٠ - خريج اليوم

(تابع ما قبله)

عرضت عليك في المقالين السابقين صورتين لخريج اليوم واحدة لعقله وأخرى لخلقه. وسأعرض عليك في هذا المقال صورتين أخريين إحداهما لذوقه والأخرى لجسمه:

١ - الناحية الذوقية

وأحسبك لا تشك في جدارة هذه الناحية في حياة المثقفين وغير المثقفين على السواء، كما أحسبك ترى معي أن (الحياة الرفيعة) محتاجة إلى (فن) دقيق عظيم قوامه الذوق السليم والعاطفة المصقولة، والشعور الحي، والعقل المتزن جميعاً. فترى هل يعرف خريجونا هذا (الفن) في حياتهم الخاصة والعامة، كما يعرفها الإنجليز والألمان والفرنسيون على

<<  <  ج:
ص:  >  >>