للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

الناصر:

مسرحية شعرية وضعها الأستاذ عزيز أباظه باشا، وأخرجها الأستاذ زكي طليمات، وافتتحت بها الفرقة المصرية موسم التمثيل بالشتاء على مسرح الأوبرا الملكية.

تتكون المسرحية من أربعة فصول، يظهر على المسرح في الفصل الأول عبد الرحمن الناصر الخليفة الأموي بالأندلس، وقد عقد مجلساً حضره الوزراء والقواد والعلماء والأمراء والشعراء، لاستقبال الوفود التي بعث بها إليه ملوك البلاد الأوربية، ليخطبوا وده ويؤكدوا حسن علاقاتهم به، ولبعضهم إلى هذا مطالب كإيفاد طبيب معالج أو قائد مدرب يشبه ما يقال له اليوم (البعثة العسكرية) أو (الخبراء العسكريون).

وتتلخص حوادث الفصول الثلاثة الأخر، في علاقة حب بين (الحكم) ولي عهد الناصر وولده الأكبر وبين فتاة من نسل أحد ملوك أسبانيا الذين تغلب عليهم الناصر، وهي تعيش في كنف الخليفة كابنة له وتدعى (شفق) وتحاول جارية أخرى اسمها (منى) من بني جلدتها أن توغر صدرها على الدولة العربية لتشاركها في العمل لصالح قومهما بالتجسس ونقل أنباء جيش الناصر إليهم، فمرة تنصاع لها، ومرة تغلب جانب الوفاء لحبيبها ولي العهد وأبيه الخليفة الذي يتبناها ويرعاها.

وفي خلال ذلك تظهر منافسة بين ولدي الناصر: الحكم وعبد الله، لأن الثاني ينفس على أخيه إيثار أبيه إياه وتقديمه عليه، فلا يجد وسيلة لنقل ولاية العهد إليه إلا الاتصال بدعاة الفاطميين في الأندلس الذين يغشون القصر لملاقاة عبد الله، فتكشف أمرهم الزهراء الجارية التي فتنت الناصر وملكت هواه، فتحاول إصلاح عبد الله، ويبلغ الأمر مسمع الخليفة فيأمر بقتله. أما الجاريتان شفق ومنى فيجري الأمر بينهما على ما تقدم، حتى يبلغ (الزهراء) أن أخبار الجيش تتسرب إلى الأعداء، فتبلغ عبد الناصر، فيهم باتهام ولده الحكم ولي العهد وقائد الجيش، ولكن تسرع شفق فتعترف بأنها الخائنة التي استغلت حب الحكم في انتزاع الأسرار منه وإيصالها إلى الأعداء، فيوبخها الناصر، ويبكتها الحكم، ثم يتركانها تبكي وتنتحب. . . فتأتي إليها منى، ويحتدم الجدل بينهما، شفق تبدي الندم على الخيانة، ومنى تحاول أن تغير شعورها، ولكنها تيأس منها فتطعنها بخنجر وتتركها تتلوى وتهوى.

<<  <  ج:
ص:  >  >>