لما وقفنا للوداع، نبكي واجمين، وقد انسحق قلبانا، من هول الفراق، نال وجنتيك الشحوب والبرودة، وكانت قبلتك مثلوجة، حقاً لقد تنبأت تلك الساعة بويل اليوم.
سقط ندى الصباح قارصا على جبيني، فكان نذير ما اشعر به الآن، لقد ضاعت كل عهودك، وظهرت لي قضيتك، كلما سمعتهم يلغطون باسمك، أحسست بنصيبي من عاره.
يذكرون اسمك أمامي، فيقع على سمعي وقع جرس الموت، وتعتريني هزة غريبة، ويلي! لم أحببتك كل هذا الحب؟ انهم لا يعرفون إنني أعرفك، أنا الذي عرفتك جيدا، سأتحسر عليك زمنا طويلا، حسرة بعيدة القرار.
التقينا سرا، فآلمني إن قلبك استطاع إن ينسى غدر نفسك، وإذا قدر لي أن التقي بك، بعد أعوام طوال، كيف أحييتك؟ بالصمت والدموع!