منذ نشرت مجلة (الرسالة) تقرير الأستاذ أحمد أمين بك عن (الفن القصصي في القرآن)، والأستاذ محمد خلف الله يبعث بالمقال تلو المقال تارة يستجدي وتارة يستعدي، وليس العلم تناصراً ولا استصراخاً فليعلم أن الناس جميعاً علماءهم وفنانيهم لن يغنوا عنه من الحق شيئاً ولا من وقع الحجة وأصابتها مقتله فتيلا وليست شتائمه أساتذته أوةأوبيسبتيسمنبتيسبمنتيسبمنيستأبيسنبتيسكمنبتيساو غير أساتذته ولا خوضه في مقاماتهم بالكلم الخبيث ما نعته من صولة البرهان.
ولقد وجهنا إليه في مقالنا السابق تهمة أولى أنه يجهل المقررات المنطقية التي تجمع عليها العقول؛ فهل هو مجيب عن هذه التهمة؟
ووجهنا إليه في مقالنا السابق تهمة الكذب على الأستاذ الإمام محمد عبدة أنه يجري في تفسيره على اعتبار أن ما في القرآن من قصص لا يدل على أحداث وقعت وأقمنا البرهان على كذبه هذا بما نقلنا من نص عبارة المنار.
واليوم نقول للأستاذ خلف الله أنه جهل فهم كلام الأستاذ محمد عبدة في الفقرة التي نقلها في مقاله المنشور في ص١٠٦٨ من مجلة (الرسالة) الغراء، وأنه جهل المنهج الذي يدرس عليه القرآن الكريم.
يدرس القرآن الكريم على منهجين: الأول منهج (الباطنية) وهم فرقة من الملاحدة يعطلون ألفاظ القرآن عن مدلولاتها، ويسلكون بها سبيلا تخيلية وهمية توصلا بذلك إلى تعطيل الشريعة الغراء فهم يدعون للألفاظ أو للجمل مراداً عاماً لا ينبني على أسس علمية وهؤلاء كفار والجري على طريقتهم كفر وجهالة.
لأن مذهبهم هذا مجرد دعاوى لا تنبني على شيء من العلم. فهم يقولون مثلا في تفسير قوله تعالى:(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) استقيموا لله وطهروا أنفسكم بالأخلاق الحسنة وكنوا خاضعين، وليست هناك صلاة شرعية ولا زكاة شرعية ولا سجود ولا ركوع.
والمنهج الثاني: في دراسة القرآن الكريم منهج المسلمين، وهو منهج العلم والعقل الذي تقوم