للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

عصر سلاطين المماليك المجلدان: الثالث والرابع

تأليف الأستاذ محمود رزق سليم

الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية

للأستاذ محمد رجب البيومي

يعتقد صديقي وأستاذي الجليل محمود رزق سليم أن العصر المملوكي لم يأخذ حقه من البحث العلمي الدقيق، فهو حافل بالمؤلفات العلمية في شتى المواضيع الثقافية، ذاخر بأعلام اللغة والفقه والأدب والتاريخ الذين حفظوا التراث الإسلامي بعد سقوط بغداد في يد التتار، ملئ بالأحداث السياسية والتاريخية التي كتبت مستقبل مصر والإسلام، وحولت اتجاه الشرق العربي إلى مأمن يعصم من الكوارث والخطوب، ومع ما لهذا العصر من الأهمية الخطيرة فأكثر من كتبوا عنه من المؤرخين والباحثين يقابلونه بوجه عابس، ويواجهونه بنقد حاد.

وقد كرس الأستاذ المؤلف جهوده للدفاع عن هذا العصر وتسجيل مفاخره العلمية السياسية، وتعداد ما أنتج للأدب والعلم من ثروات غالية يعتز بها تراثنا النفسي، ولم يقصر المؤلف جهوده في هذه الناحية على ميدان واحد، بل شعبت به الميادين، وانفسحت أمامه الطرق، ووجد لديه من الموهبة والكفاءة والمثابرة وما حفزه إلى ارتياد الطرق المتشعبة، والصيال في الميادين المختلفة، مهما أرهقه السير والتجوال، وأضناه لتجمع والوثوب.

فهو في كلية اللغة يوجه تلاميذه إلى كنوز هذا العصر، ويعرض أمامهم أساطينه وأعلامه محللا ناقدا، ومؤرخا مستوعبا، ويفسح مجال المقارنة بينه وبين العصر العباسي والأندلسي دون أن يتعصب لناحية أو يتشيع إلى فريق.

وهو في مجلة الرسالة الغراء يطالع قراءها الأفاضل بطرائف منتخبة عن العصر المملوكي، فيلجو صفحات رائعة عن سماته البارزة في النقد والحرب والفكاهة، ويبحث عن خصائصه التورية والجناس والزجل والتشطير، ويدرس جوانب هامة حيوات أعلامه البارزين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>