نحن شعب الولايات المتحدة، رغبة منا في اتحاد أكمل، وفي إقامة العدالة، وكفالة الطمأنينة الداخلية، وتهيئة وسائل الدفاع المشتركة، ورعاية الخير العام، وضمان بركات الحرية لنا ولذريتنا، رسمنا وقررنا هذا الدستور للولايات المتحدة الأمريكية.
من ديباجة الدستور ١٧٨٧
في ١٧٧٤ ثارت المستعمرات الأمريكية على إنجلترا، ثم أعلنت استقلالها ١٧٧٦، وأجتمع مؤتمر يمثل الولايات الثلاث عشرة لوضع دستور للدولة الجديدة، وقد ثار نقاش عنيف بين مندوبي الولايات وذلك بسبب تضارب مصالح سكان الولايات ونزعاتهم ورغباتهم ومذاهبهم الدينية وحرصهم على حريتهم الفردية وعلى استقلال ولاياتهم المختلفة. ولكن المندوبين أظهروا صبراً وتحملوا جهداً حتى وضعوا دستوراً يحقق لسكان الولايات حرياتهم الفردية وسعادتهم، ويكفل قيام حكومة مركزية أو اتحادية (فدرائية) تدافع عن سلامة الولايات وترد عنها أي عدوان خارجي، وتحقق السلام الداخلي وتقيم العدالة وتصون الحرية وتنهض بشؤون الولايات الاقتصادية.
وتم بذلك وضع نظام حكومي جديد في نوعه فترك للولايات الحكم الذاتي وقامت حكومة مركزية ساهمت فيها الولايات جميعاً، وهذه هي أهم المبادئ التي تضمنها الدستور الجديد:
أولاً: إن الناس جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات ولهم الحق في الحياة والحرية.
ثانياً: إن الحكومة ما وجدت إلا برضى الشعب ولخدمة الشعب، وموظفوها يختارون بالاقتراع العلني تلبية لإرادة أكثرية الشعب.
ثالثاً: إن الحكومة التي لا تعمل وفق رغبات الشعب والتي لا تحرص على تحقيق سعادة الشعب، ولا تحافظ على حقوق الأفراد وحرياتهم يجب أن تزول ويجب أن يقيم الشعب مكانها حكومة تخدم مصالحه وتحرص على حقوقه، وإن خير حكومة لهي حكومة تنتخب