للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

لفظتان

اللفظتان هما (الفزاعة) فزاعة الزرع، و (التحويش) تحويش المال أو غيره. وقد ظنتا أنهما عاميتان، وإنما هما عربيتان صحيحتان

جاء في (أساس البلاغة) للأمام الزمخشري: (نصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة، وعن الشعبي: وجدت رجال هذا الزمان خيالات. . .)

ومثل الفزاعة والخيال (المجدار) قال الإمام التبريزي في (شرح ديوان الحماسة) في تفسير هذا البيت في باب مذمة النساء:

إصرميني يا خلقة المجدار ... وصليني بطول بعد المزار

المجدار شيء ينصب في المزارع للسباع والطير يقال لها (الفززاعة)

وقد وردت هذه اللفظة الأخيرة بالقاف والراء (القراعة) في الطبعة القديمة والطبعة الحديثة التي حققها العالم الأستاذ الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد. وإنما هي الفزاعة. فزع الله عن القلوب

وجاء في اللسان عن الأزهري صاحب تهذيب اللغة وفي القاموس والتاج: (حوش إذا جمع، والتحويش التجميع) فيقال لكل عامل في عمل ما: اقتصد أيها العامل في معيشتك، ووفر من عمالتك، وحوش، حوش؛ إن (المال سلاح المؤمن في هذا الزمان) كما قال الإمام سفيان الثوري ومن أمثال بغداد: المال، المال. وما سواه محال

ناقد

إلى الدكتور زكي مبارك

قالوا لي يا دكتور أنك تريد أن تهجم على (حسن القاياتي) الأديب الذي خلقته الظروف، ورفعته السياسة، وجاملته الأدباء بقدر ما لبيته القديم في النفوس. وألاعيب (مصطفى القاياتي) في السياسة. . . وأنت يا سيدي الدكتور قد آذيتني أعنف الإيذاء يوم نشرت مقالك عن السهرات الأدبية في رمضان في جريدة (البلاغ) حيث قلت: إن البيت (القاياتي) قد خلا من الرائد. وعاف مجلسه الأديب. ولم يبقى فيه إلا وجه السيد (حسن) أبقاه الله!

<<  <  ج:
ص:  >  >>