(ولد في المدينة الهافر في فرنسا عام ١٧٣٧، ولم بلغ الثانية عشر من عمره، رحل إلى جزر المارتينيك الامريكية فاثارت الرحلة في نفسه رغبة شديدة في دراسة نباتات المنطقة الحارة ولما اتم دراسته وتخرج في فن الهندسة، التحق بخدمة الجيش الروسي، مدة قصيرة، ثم رحل إلى جزيرة في المحيط الهندي، وكانت تابعة لفرنسا في ذلك الوقت، فافادته تلك الرحلة علماً. وعاد إلى فرنسا عام ١٧٧١ يعتنق اراء جان جاك روسو الحرة فيما يتصل بالحضارة وانها مفسدة لطبيعة الإنسان. وفي عام ١٧٨٤ نشر ثلاثة مجلات تحت عنوان: (دراسات في الطبيعة)، قال عنها العلماء في عصره انها افكار شعرية اكثر منها افكار علمية، ولم تصادف ما كان يقدر لها من الانتشار.
وبعد سنوات قليلة نشر قصة (بول وفرجيني) فلقيت رواجاً
عظيماً وعين بعد ذلك مديراً لحدائق النبات الملكية ثم أستاذاً
للدراسات الاخلاقية. ولما احيل على التقاعد زمن نابليون
بونابرت أجزل له العطاء فعاش سعيداً في عزلة شعرية،
ورزق في هذه الفترة طفلة سماها (فرجيني) ولما بلغ سن
الواحد والستين من عمره رزق طفلاً (بول). وعاش المؤلف
بعدها إلى السابعة والسبعين ومات سنة ١٨١٤ قبل موقعة