الغرض من تقوية اللغة العربية بالمدارس الأجنبية هو الوصول بتلاميذ تلك المدارس إلى منزلة من المعارف اللغوية والأدبية والقومية تمكنهم من الحياة في المجتمع المصري حياةً لا يشعرون معها بأنهم أعاجم في أمة عربية، كالذي كان يقع لتلاميذ تلك المدارس من عهد بعيد إلى اليوم، وهي حال ضجّ منها آباء التلاميذ، وفكر في تغييرها نظار المدارس الأجنبية مرات كثيرة، ومن المأمول أن تغيّر تلك الحال بعد أن اهتمت وزارة المعارف بتقديم المعاونة الجدية لنظار تلك المدارس، وبعد أن أعلنت رغبتها في تشجيعهم على الوصول بمدارسهم إلى مكانة تسمح لأولئك التلاميذ بالقدرة على مسايرة الحياة العلمية والأدبية والاجتماعية بهذه البلاد.
ومن الواضح أن الوصول إلى تحقيق هذا الغرض يستوجب النظر في مناهج اللغة العربية بتلك المدارس نظراً جديداً يمكن به نقلها من حال إلى حال، ويستوجب أيضاً أن يقوى الروح المصري بتلك المدارس فيكون للغة العربية مكان ظاهر في النشاط المدرسي ويكون للرحلات الخاصة بدرس الآثار المصرية مقام ملحوظ، بحيث يشعر أولئك التلاميذ أن مدارسهم تدعوهم إلى تذوق الروح المصري في عهدهن القديم وعهده الحديث.
وخلاصة القول أنه يجب أن يزود تلاميذ تلك المدارس بنصيب وافر من اللغة العربية، ومن تاريخ مصر وجغرافية مصر وأنظمة مصر في الحدود الآتية:
اللغة العربية:
تنقسم الحياة المدرسية في أكثر المدارس الأجنبية إلى ثلاث مراحل: مرحلة التعليم الأولى الممثل في رياض الأطفال، ومرحلة التعليم الابتدائي، ومرحلة التعليم الثانوي.