للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حقيقة الإسلام]

للأستاذ خليل جمعة الطوال

(. . . أنا لست مسلماً ولكن ذلك لا يمنعني من أن أقول في

الإسلام الحق. ولقد دفعني إلى هذا ما شاع بيننا نحن

المسيحيين - عن طريق المبشرين وانكشارية الدين المأجورين

- من أن الإسلام دين كاذب قام على السيف

وأصارحك أني كنت على هذا الرأي حتى تنبهت إلى فضائل الإسلام عن طريق الرسالة الغراء، ثم عن طريق القرآن الشريف. لذلك آليت على نفسي أن أعوض عن عدم إسلامي بنشر فضائل الإسلام بقلمي ولساني)

خليل جمعة الطوال

(الإسلام دين بربري قام بقوة السيف. . .)

(فولتير والخصوم)

بهذه الحجة الواهية ينثال على الإسلام خصومه ليشوهوا جماله، وينالوا من روحه الكبرى، وينتقصوا من تعاليمه السامية. وبهذه الحجة أيضاً يتذرع أهل الجهالة والزيغ، إذ يصمون صاحب الرسالة العربية بالكذب والشعر والكهانة، ويدعون أنه مؤسس ديانة بربرية كاذبة، تنافي مبادئها روح الحضارة، وتقف تعاليمها حائلاً دون تقدم المدنية. ولو أنهم خلوا إلى أنفسهم، ونفضوا عنها غبار التعصب، ودرسوا تعاليم الإسلام، وتدبروا آياته في هدأة من أغراضهم الذاتية، لانجابت عن بصائرهم سدف الأرجاف، ولانجلى عن قلوبهم خبث الصدور وصدأ الباطل

يزعمون أن الإسلام قام بقوة السيف. . . ويتمسكون بهذا الزعم على أنه حقيقة واقعة لا غبار عليها. ولكن فاتهم أن القوة التي أعزت الإسلام في بدر، والقادسية، واليرموك، والتي غزا بها المسلمون - على قلة عدهم وضعف عدتهم - وعتادهم العالم، وأمعنوا في جهاته

<<  <  ج:
ص:  >  >>