تحدثنا في العدد الماضي عن قصة الفلم التي اخذ عنها السيناريو، ولكن القارئ فيما أعتقد يرى أن هناك بعض نواح كان من الخير اهمالها، مثل مناظر عصابة تجار المخدرات.
إن سر نجاح الأفلام الفنية التي تؤدي رسالة واحدة وتشبع فيها ناحية واحدة هي ناحية الفن الخالص، ولكن الأستاذ بدر خان عندما كتب سيناريو (نشيد الأمل) وأدار الفلم أعطى بعض المناظر أهمية لا تستحقها، واخذ لها صوراً كثيرة؛ فتصويره للاستوديو وشركة الطيران والباخرة النيل جعل من الفلم أداة دعاية، ونحن يسرنا بالطبع هذه الدعاية لمؤسسات مصرية وطنية ناجحة نؤيدها ونعتز بها، ولكن يؤسفنا أن نقلل من القيمة الفنية لأفلامنا بمثل هذا التصرف.
وهو كذلك لم ينصف شخصياته، فتراه في دور الدكتور عاصم - وهو الشخصية الرئيسية الأولى في القصة - قد اختزله وجعله ثانوياً في حين جعل دور المخرج دوراً رئيسياً وجارى غيره