اكتشف الأستاذ ألفريد توما مدير معهد الشرق - أشعة ايثيرية واصله إلى أرضنا من مصدر الكون الأعلى وقد ألقى عنها محاضرة بالحفلة التي أقيمت بالدار الماسونية الكبرى مساء يوم الخميس ٣٠ مارس سنة ١٩٣٩ حيث تكلم عن حياتنا القادمة في العالم الأيثيري وعن مصدر الأشعة الأيثيرية التي اكتشفها وقد اثبت منافع اكتشافه للطب في مختلف الأمراض كالروماتزم، والشلل الحديث، والتهاب المفاصل، والربو، وكثير من الأمراض الصدرية؛ فعرضت عليه في نفس الجلسة مرضى بحالات مستعصية ومزمنة فأتت في الحال بنتائج حسنة كانت موضع إعجاب ودهشة الحاضرين من الأطباء والخبراء وضباط البوليس وأساتذة المحفل الماسوني وغيرهم، مما حمل الكثيرين للتوجه لإدارة معهده الكائن بشارع الخليج المصري ٧١٩ بغمرة لتحقيق بعض التجارب في حالاتهم المستعصية، ومما يؤيد هذا توقيعات بعض الحاضرين من ذوي الحيثيات والشخصيات البارزة:
الدكتور أيفانوف، الدكتور سليم إبراهيم، اللواء علي باشا شوقي، القطب الأعظم، طه أفندي السيد (الضابط)، الأستاذ نسيم فهمي ميخائيل (مدير كلية أكسفورد)، الأستاذ عباس غالب (المدرس)، الأستاذ نصيف ميخائيل (المحامي)، محمد بك سعيد هيبه (مفتش عام مصلحة التلغرافات)، الأستاذ سعيد بخيت (الخبير بالمحاكم الأهلية)
ما هي الحياة وكيف ظهرت على الأرض؟
غريزة الخير والشر
وكيف نشأت في الإنسان والحيوانات الاجتماعية؟
للأستاذ نصيف المنقبادي
تتبعت بإمعان المقالات الممتعة التي يتحف بها العالم الأخلاقي المحقق الأستاذ محمد يوسف موسى قراء الرسالة. ولكني رأيت فيها المفكرين والفلاسفة حيارى لا يدرون كيف يعللون قيام الأخلاق أو الغريزة الأخلاقية في الإنسان تعليلاً صحيحاً، وهم يتخبطون في البحث عن مصدرها الحقيقي، شأن كل تحقيق لا يستند إلى العلم ولا يدخل في حسابه نواميس الطبيعة وفعل العوامل الطبيعية ولا يقوم على المشاهدة والاختبار. وقديماً كانت المذاهب