[السرقين والسماد في الزراعة قديما]
لم يكن علم الفلاحة ومعاناة الأرض من العلوم التي انصرفت إليها في
الشرق أنظار العلماء والمؤلفين، فلن يقم في الأقطار الزراعية كالشام
ومصر والعراق والأندلس من انقطع إلى الدرس والبحث في علم
الفلاحة وعنى بإذاعة تجارية وأسراره إلا فيما ندر وقل. ومن راجع
كتابي الفهرست وكشف الظنون - وهما كل ما وصل إلينا من أسماء
الكتب والفنون - لا يكاد يجد فيهما إلا بضعة مؤلفات تدل على قلة
عناية القوم بتدوين تجارب الزراعة. ومن أشهر المصنفات فيها:
- كتاب الفلاحة النبطية لابن وحشية. وفي دار الكتب المصرية الجزء الأول منه رقم ٣٩ في ٣٥ ورقة، كتب في ٢٢ رجب سنة ٩٩٥
- كتاب الفلاحة اليونانية لقسطا أو قسطوس بن لوقا الرومي، طبع في المطبعة الوهبية بمصر سنة ١٢٩٣ للهجرة
- كتاب الفلاحة للروم لعلي بن محمد بن سعد، ذكره ابن النديم
- كتاب الفلاحة لابن العوام الإشبيلي. طبع في مجريط (مدريد) سنة ١٨٠٢ وفي مصر
- كتاب الدر الملتقط، من علم فلاحتي الروم والنبط، تأليف محمد بن أبي بكر بن أبي طالب الأنصاري الصوفي الدمشقي المعروف بشيخ حطين رقم ٢١ في مكتبة الدار المصرية، فيه لغاية الباب التاسع والعشرين ٦٤ ورقة
- كتاب بغية الفلاحين في الأشجار المثمرة والرياحين تصنيف السلطان الملك الأفضل العباس ابن الملك المجاهد علي ابن الملك المؤيد داود بن الملك المظفر يوسف بن الملك المنصور عمر بن علي بن رسول. ناقص من آخره قليلا. ذكر أنه نقله واستخرجه من مطالعة الكتب المدونة في الفلاحات، وسمي منها الكتاب الموسوم بالإشارة في العمارة تصنيف والده، وكتاب ملح الملاحة في معرفة الفلاحة لجده الملك الأشرف. وفي دار الكتب المصرية نسخة من بغية الفلاحين رقم ١٥٥، في ١٦٤ ورقة فيه إلى الباب السادس عشر وفي خاتمته فوائد زراعية يمنية. ويظهر أن المؤلف توفي سنة ٧٧٨ للهجرة