اقتراح مقدم إلى المجمع اللغوي في ضبط الخلاف بين العربية
والعامية
قدم بعض أساتذة كلية اللغة العربية اقتراحاً برأي جديد يرمي إلى تقريب الخلاف بين العربية والعامية، وإرجاعه إلى أصول ثابتة، وقواعد مضبوطة، تكون فيها العربية عربية بمقتضى هذه الأصول، وتكون العامية عامية بمقتضى هذه القواعد، فلا يشتبه أمر ذلك على أحد، ولا يكون فيه أثر لتعنت أو تحكم
والأصول التي يجب أن يرجع إليها في ذلك هي الأصول النحوية والصرفية والبلاغية؛ فكل كلمة لا تخالف شيئاً من هذه الأصول تكون عربية مقبولة، وكل كلمة لا توافق شيئاً من هذه الأصول تكون عامية غير مقبولة؛ وبهذا يكون قول العامة عباية في عباءة غير صحيح ولا مقبول، لأنه لا يجري على قاعدة الصرف في قلب الهمزة ياء، وكذلك قولهم توب بالتاء المثلثة، وقولهم جعر بالعين في جأر بالهمزة، وهكذا. ويكون قول العامة تِرْمس بكسر التاء والميم صحيحاً، لأنه لم يخرج عن أوزان الاسم الرباعي، وكذلك قولهم حُصان بضم الحاء، وقولهم معدن بفتح الدال، لأن هذا كله لا يخالف قاعدة من قواعد العربية ولا يؤثر بشيء في صميم اللغة ولا دليل على فساده عندهم إلا أن أئمة اللغة لم ينصوا عليه في كتبهم، مع أن حكم أئمة اللغة في لك قائم على الاستقرار الناقص، لأن لغة العرب من السعة بحيث لا يحيط بها إلا الله تعالى، والاستقرار الناقص لا يفيد العلم كما هو ثابت في علم المنطق.
(. . .)
جائزة فاروق الأول في مباراة الشعر والقصة
اجتمعت لجنة الأدب مجمع فؤاد الأول للغة العربية ونظرت في الجائزة التي خصصتها السيدة هدى هانم شعراوي وقدرها مائة جنيه مصري لإقامة مباراة سنوية باسم (جائزة فاروق الأول للشعر العربي والقصة المصرية) على أن توزع الجوائز كما يلي: ٤٠ جنيهاً للفائز الأول في القصة المصرية، و٢٠ جنيهاً للفائز الثاني فيها، و٢٥ جنيهاً للفائز الأول