طلب إلى فضيلة الشيخ الجامع الأزهر، الموافقة على استخدام فرق المسرح الشعبي في الدعاية الدينية، وذلك بإدخال الموضوعات التي يتناولها الوعاظ في الروايات التي تمثلها هذه الفرق، فلم يوافق فضيلة الأستاذ الأكبر على ذلك.
قرأت ذلك الخبر في الصحف، وقرأت إلى جانبه أن الشيخ محمود أبو العيون لبى دعوة زوجين من ممثلي السينما، فتناول طعام الإفطار على مائدتهما، وأرشد الزوجة إلى بعض الأمور الدينية وقد نشرت مجلة (الاثنين) صوراً لفضيلته معها، إحداها وهي تنصت لقراءته آيات من القرآن الكريم، وواحدة وهو يؤمها في الصلاة، وثالثة في الشرفة ينتظران غروب الشمس، ولم تهملالممثلة في أثناء ذلك زينتها وخاصة صبغ شفتيها باللون الأحمر. . . وقد حسبت أول ما وقعت عيني على هذه الصور أنها مناظر من فلم جديد. . . ثم قرأت في مجلة (آخر ساعة) بتوقيع (الشيخ العزيز علوان) أنه لقي الشيخأبو العيون وهو خارج من صالة العرض السينمائية في وزارة الداخلية، فقال له:(لقد شاهدت اليوم الفليم المصري الأول الذي يستطيع أن، يفخر به كل شرقي) وذكر اسم الفلم وبعض أبطاله. .
وهكذا ترى موقف كل من الشيخين الكبيرين من عالم المسرح والسينما، مخالفاً لموقف الآخر، ولا بد أن لكل من فضيلتهما وجهة نظرة، ولكنها على أي حال بمفارقة من المفارقات التي لا تخلوا من طرافة.
ومفهوم طبعا أن المنشور في آخر ساعة بتوقيع الشيخ عبد العزيز علوان، يقصد منه الإعلام عن الفلم الذي تناول الشيخأبو العيون طعام الإفطار على مائدة بطله، وهنا شئ طريف ينبغي تسجيله، وهو استخدام اسم عالم كبير من علماء الأزهر في الإعلانات السينمائية. . . وهو (تقليعة من تقاليع) مصر التي تبذ يها هوليود!
معهد للدراسات الاجتماعية:
قررت جامعة فاروق الأول بالإسكندرية إنشاء معهد جديد للدراسات الاجتماعية، يلتحق به الراغبون في هذه الدراسات من خريجي كليات جامعتي فاروق وفؤاد، على أن يكون الطالب قد درس في جامعة أو معهد عال علم الاجتماع أو علم النفس أو التربية أو