للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[في عالم الروح]

للأستاذ عباس محمود العقاد

تلقيت من الأستاذ صاحب التوقيع رسالة جاء فيها: (أن العالم الطبيعي أدوين ريد تحدث مستخفاً برؤيا رآها في منامه وهي صليب كتب عليه أسمه ويليه أنه توفى في ٧ نوفمبر سنة ١٩١٠ ولم يحن ذلك اليوم حتى فارق الحياة وكتب على صليب فبره اسمه بذلك التاريخ.

ثم نقل من كتاب الأرواح للشيخ طنطاوي جوهري كلاماً فحواه أن الدكتور جيبية رأى في منامه مكتبة عامرة لجاره لم يرها ولم يسمع بها من قبل، وتصفح عناوين الكثير من كتبها، ثم ذهب إلى الدار ليرى مبلغ صحة رؤياه، فإذا تلك المكتبة بعينها والكتب بعناوينها حتى أثاثها كما شاهده في النوم بلا اختلاف.

ثم نقل عن الجزء الخامس من مجلد الهلال الخامس والخمسين حلماً فصله الكاتب الخطيب المبين الأستاذ محمد توفيق دياب بك وذكر أنه رآه بتفصيله في اليقظة بعد ذلك بيومين.

وأضاف الكاتب إلى ما تقدم خلاصة حلم رآه فقال: (ولي رؤيا عجيبة وهي أنني تحدثت مع صديق في أمور اجتماعية وإذا به يستشهد بمقطوعة من أرصن الشعر وأسلسه وأبلغه. حفظت بعضها مع العلم بأنني بطيء النظم لا أكثر من تعاطيه، وكنت متوجهاً بكليتي للاستماع مع الإعجاب الشديد. ويقال أن ليس للإنسان إلا عقله الباطن عند النوم، وكان عقلي الباطن كما علمت متوجهاً للإصغاء وتتبع ما يلقى عليه لا غير، ويقال أن الإنسان لا يفكر بشيئين في آن واحد. . . تصور أنك تسمع لخطيب وأنت متتبع لأقواله بكل إعجاب: هل يجوز الادعاء بأن ما تسمعه من بنات أفكارك؟ إذن من هو الناظم؟ وهل هو أنا؟ وقد برهنا على استحالة ذلك؟. . وكيف يتم صدق الرؤيا لحوادث المستقبل البعيدة عن المصادفات، والتي لم تكن أصداء لماض قريب أو بعيد ولكنه تنبؤ بمستقبل مجهول؟. .

عبد الجبار محمود الوائلي

(بغداد) خان الشبندر الجديد

شيء واحد يمكن أن يقال على سبيل التحقيق في الجواب عن هذه الأسئلة: وهو أن الجزم

<<  <  ج:
ص:  >  >>