وتنوعت سفن الأسطول، فكان منها الشواني وهي أكبر السفن الحربية في مصر وأكثرها استعمالا، وكانت أهم القطع التي يتألف منها الأسطول، وهي سفن حربية كبيرة تتخذ الأبراج العظيمة والقلاع، وتزود بالعدد الحربية، وتجهز بالأسلحة والنفطية لتستعمل في الهجوم على الأعداء والدفاع عن نفسها إذا هاجمها العدو، وبها اللجام وهو حديدة طويلة محدودة الرأس تقذف به سفن العدو لتفرقتها. وبها أيضاً كلاليب وهي خطاطيف كبار من الحديد تطرح عليها فتوقفها. ومنها الجلاسات مفردها جلاسة وهي نوع من السفن الحربية الكبيرة تسير بالشراع والمجاذيف وهي أثقل وأقوى من الشيني. والمسطحات وهي من أكبر سفن الأسطول. وكذلك السلنديات وهي مراكب حربية كبيرة مسطحة لحمل المقاتلة والسلاح وتعادل في أهميتها الشونة والحراقة. والبطسات وهي من أشهر أنواع السفن في أيام الحروب الصليبية، قد يكون لها أربعون قلعاً كانوا يشحذونها وقت الحرب بالآلات والأقوات والميرة والرجال والمقائلة والأسلحة وآلات الحصار وكانت تحمل آلاف الجند، ولها أسطح عالية، وطبقات كل طبقة خاصة بفئة من الجيش. والغربان ولا يبعد أن يكون أسمها مأخوذاً من أسم الغراب لأن مقدمتها على شكل رأسه، وهي تحمل الغزاة وسيرها بالقلع والمجاذيف منها ما له مائة وثمانون مجذافاً. والعشاريات وتجر بعشرين مجذافا، ولعلها كانت خاصة بالرؤساء، كما يفهم من وصف عبد اللطيف البغدادي لها. والقوارب نافعة لغزاة المسلمين وقت الحرب في البحر، يكون في كل قارب أربعة أو خمسة من الرماة يعينون غربان المسلمين على قتال غربان الإفرنج وقراقيرها. والبركوشات وهي مراكبصغار.
ومنها الحراقات وهي نوع من السفن الحربية كانت تستخدم لحمل الأسلحة االنارية، وكان بها مرام ومنجنيقات تلقى منها النيران على العدو، وكان في مصر نوع آخر من الحراقات