العوالم كالأسماك على شبك الصيد - أو كجسيمات على سطح
كرة تنتفخ - أثر تعديل إينشتاين لمعادلاته - الحيز الكروي
والعالم كون محدود -
في دراسة صورة الكون تجري المعارف أوسع الخطوات.
لو أن صياداً ألقى شبكته في الماء، فتعلق بها عدد من السمك، فمما لا شك فيه، تتوقف المسافة بين سمكة وأخرى على حالة الشبكة. قد يكون الصياد حسن الحظ، بحيث تتعلق سمكة على رأس كل معين في الصف المشار إليه بالسهمين: شكل ١ الذي يمثل هذه الشبكة، عندئذ يتحقق القارئ بنفسه أن الصياد قد وفق إلى اصطياد ١٦ سمكة. ولو أن السمك في عداد الكائنات، يرى ويفهم ويتصور، فإنه لا يعدم وسيلة، يتحقق بها من المسافة الواقعة بينه وبين كل سمكة.
لنفرض بعد ذلك، لسبب خاص بمهنة الصياد كسهولة إخراج هذه الأسماك، أن الصياد شد شبكته من الجهتين: اليمنى واليسرى في اتجاه السهمين بحيث اتخذت هذه الحبائل الشكل الثاني، الذي لا يختلف عن الشكل الأول إلا في أنه ممدود، فإن أي سمكة ترى جارتها الأولى ابتعدت عنها بمسافة معينة؛ ولكنها ترى الجارة التي تليها ابتعدت بضعف هذه المسافة، بحيث أن السمكة العاشرة مثلاً ترى كأنها قطعت عشرة أمثال ما قطعته السمكة الأولى، وعندئذ تعتقد هذه السمكة التي افترضنا أنها متأملة أن الأسماك كلها تبتعد عنها بالذات، أو أنها تهرب منها؛ وأنه كلما كانت الأسماك بعيدة عنها كانت سرعة ابتعادها كبيرة.
يتأنى هذا الإحساس للسمكة، لو أننا فرضنا أن الصياد قام بعملية شد الشبكة داخل الماء،