[من روائع الشرق والغرب]
محمد إقبال
من رباعياته المسماة (شقائق الطور)
ترجمة الدكتور عبد الوهاب عَزام
١ - يا قلبي إلام تجهل جهل الفراسة الرعناء؟ إلام تحيد عن سنن العظماء؟ احرق نفسك مرة بنارك. إلام تطوف بنار غيرك؟
٣ - يا رب أية لذة في الوجود؟ كل ذرة هائمة بهذا الشهود. تشق الوردة الفنن النضير، فتبسم فرحاً بهذا الظهور
٣ - سمعتُ الفراشةَ في العدمً تقول: هب لي من الحياة حرقة واضطرابا؛ أذرُ رمادي في السحر، ولكن متعني بالحياة ليلة
٤ - فتحت في ضمير النجوم سبيلاً، وظلت بنفسك جاهلاً، كن كالنواة وأبصر نفسك، لتخرج نخلة باسقة من تُربتك
٥ - ترنم الطائر الغرد على الأفنان، يقول في مطرب الألحان؛ أخرج كل ما في صدركُ صراخاً: آهة أو صرخة أو غناء أو نواحاً
٦ - يضيرك النظر في بستاني العجب، إن لم يكن روحك شهيد الطلب، إني أبينُ عما في ضمائر الأغصان، وليس ربيعي طلسماً من الروائح والألوان
٧ - أنا بين طير المروج غريب أظل وحدي على غصن العش في نحيب. إن تكن رقيق القلب فقف مني بعيداً، فإنما يرشح دمي في أنفاسي تغريداً
٨ - تصب الحياة ألواناً جديدة كل حين، ما الحياة صورة واحدة على مر السنين. فان يكن صورة الأمس يومك فقد حُرمت شرارة الحياة طينتك
٩ - ما علق قلبي بهذا البستان، فمضيت طليقاً من قيود الزمان والمكان. ولكن كريح الصبا سريت، فمنحت الورد اللون والنضرة ومضيت
١٠ - إن خمره جعلت خزفي كأس جم، واستسرت في قطرتي فصارت ليم. وضع العقل في رأسي صنماً، وجعل (خليل) العشق ديري حرما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute