إذن ليست المحطة المصرية محطة محلية، بل هي محطة واسعة النطاق، وجدير بمصر أن تكون لها محطة إذاعة تباهي بها أرقى الأمم. وبها تتغلب موجاتها الفائضة بالفصحى على الموجات الأعجمية كي تنال الحظ الوافر من الأثير. إلا يكفي العالم الغربي استعماره الأرض حتى يبغي الاستحواذ على الأثير؟
لهذا كله أرغب من ولاة الأمور بتلك الديار الشاسعة تحسين محطتنا العربية كي يعم نفعها، فاقترح عليهم واحداً من اثنين
١ - تغيير طول موجة المحطة المصرية لأنها تشاركها في طول الموجة محطة بروكسيل ول من المحطتين لها ٦٣٠ كيلو سيكلا، ويجب أن يكون بينهما تسعة ك. س على الأقل كيلا تمتزج الأصوات، فليختاروا لها مقياس محطة تكون أبعد من المحطة البلجيكية وأضعف منها قوة كمحطات النرويج مثلاً التي يوجد بينها من لا تزيد قوتها عن نصف كيلو وات كمحطة بودوي التي يبلغ طول موجتها ٢٣٥. ١
٢ - أو على المحطة المصرية إن أبت إلا طول موجتها أن تجاري محطة هويزه الهولندية التي تجعل قوتها ٧ كيلووات نهاراً و٥٠ كيلو وات ليلاً
هذا رأيي أبديته لعله يقع موقع استحسان لدى مصر الفتية وحكومتها النبيلة