للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

القصة والتجديد

أردت أن أبعث الفعل (خرف) الذي اشتقه الإمام ابن حزم من (الخرافة) أي الأسطورة أو ممن انتسبت إليه أعني المسمى (خرافة) فقلت فيما قلت:

(إن هذا الزمان وكتاب القصة المخرفين فيه في حاجة إلى التخريف) وإنما عنيت الحداث (الذين يحكون، يقصون) واحتياجهم إلى هذا الفعل. ولقد خشيت أن يظن أني أحقر في هذه الجملة (القصة) وأنتقص كتابها، وأني أنكر (تجديداً) في الأدب. فليعلم أني لا أمقت القصة بليغة مرصنة، لا أمقتها ولا أكره التجديد مجوداً. فمن قص وجدد وأحكم وأفاد وهدى وجود تقبلت العربية قصصه، ورضى الناقدون عن تجديده. ولم أستحدث في هذا الوقت في هذا الباب لي مقالة، فمذهبي (في المجدد، في التجديد مع التجويد) اليوم هو مذهبي في الأمس. وفي خطبتين أو رسالتين قديمتين كلام واضح مفصل، والحق لا يتحول، الحق مثل ذي الخلق المتين وذي العقيدة - لا يتبدل.

إلى الأستاذ دريني خشبة

سيدي: قرأت مقالكم العظيم المنصب في بحثه على المذهب (التعبيري) في ألمانيا، ولقد راعني أيها الفاضل أنكم تكررون لفظة (التعبيريين) في مقالكم كترجمة للفظ الإنجليزي واللفظة الإنجليزية جمع لاسم الفاعل من الفعل واسم الفاعل في اللغة الإنجليزية يصاغ بطريقتين: الأولى: من الفعل بزيادة في آخر الفعل؛ والثانية: من الاسم بزيادة والأولى مطردة، والثانية سماعية، قياسية في بعض الأسماء، وعلى هذا فالترجمة الصحيحة للجمع هي: (المعبرون - المتكلمون)، لا كلمة (التعبيريين - الكلاميين)، لأن كلمة (تعبيري) كلامي منسوبة إلى كلمة (تعبير والمنسوب كما تعلمون في القاعدة العامة، ما لحق آخره ياء مشددة مكسور ما قبلها للدلالة على نسبة إلى المجرد منها للتوضيح أو التخصيص، (والمعبر - المتكلم اسم فاعل من العبارة بزيادة في المثنى والجمع.

عبد الله الملحوق

أخطاء في كتاب الإمتاع والمؤانسة

<<  <  ج:
ص:  >  >>