للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حظي بالشيء. . .]

لأستاذ جليل

الرافعي، المجمع اللغوي، أزهري المنصورة، اليازجي. . . .

. . . . .

- ٤ -

تتمة

قال الأستاذ الرافعي (رحمه الله): (فلقي (حافظ) بعض أصدقائه، فقال له بالحرف: (اليازجي غير مطلع في العربية) قال الصديق ولماذا. . .)

وأغلب الظن أن ذلك الصديق الذي حاور حافظاً هو الأستاذ الرافعي بنفسه، وكأن ضلعه في حديثه على حافظ، وهو يبدو منافحاً عن صاحب (الضياء) وكان يوقر صاحبه، وسماه في إحدى مقالاته (أديب النصرانية) وقد طالع أقواله جلها أو كلها. وفي (تاريخ آداب العرب) من مجلتي البيان والضياء) شيء كثير وإن لم يُعزَ إليهما، وخطة الأستاذ الرافعي في ذلك الكتاب قلة العزو، وهذا قوله بيناً: (أصطلح بعض المتأخرين على أن يذكروا في مؤلفاتهم أسماء الكتب التي ينقلون عنها، ويعينون مواضع النقل ليخرجوا من تبعة ما ينقلون إذا كان خطأ فيلقون ذلك على الكتاب زيادة في حسنات مؤلفه. . . أما نحن فلما كنا نستهجن أن نثبت شيئاً لا نمخض الرأي فيه، ولا نثق بصحته بعد تقدم النظر دون أن ننبه عليه إن مست الضرورة إلى إثباته فقد أهملنا ذكر الكتب لأن ذلك تطوير من غير طائل، ولأننا نبسط كل معنى نأخذ فيه، ولم نعين مواضع ما ننقله لأن علينا تبعته)

ومما أخذه من (البيان) قوله: (وهم (أي الإسماعيلية) ينسبون إلى إسماعيل عليه (عليه السلام) وخبر نزوله بالحجاز مذكور في التوراة! وقد تزوج هناك برعلة بنت مضاض أحد ملوك جرهم وهي القبيلة التي ذكر جدها في التوراة باسم ألموداد)

و (البيان) يقول: (وسائر القبائل العرب تنسب إلى أجداد ذكرت في التوراة، منها ألموداد جد قبيلة جرهم التي اتصل بها إسماعيل بن إبراهيم الخليل فتزوج برعلة بنت مضاض أحد ملوكها وكانت مساكنها في الحجاز)

<<  <  ج:
ص:  >  >>