ومن الإنصاف أن أذكر ما عرف به أهل البصرة في الماضي والحاضر من كرم الخلق ورعاية الغريب. قال ابن بطوطة:
(وأهل البصرة لهم مكارم أخلاق، وإيناس للغريب، وقيام بحقه، فلا يستوحش فيما بينهم غريب)
وفي ياقوت:(وقال شاعر يصف أهل البصرة بالبخل وكذب عليهم) وياقوت خبير بالبلد وأهله
وكذلك أهل البصرة اليوم تغلب عليهم الأخلاق العربية على كثرة ما نابهم من محن، ومر بهم من شدائد
وفي البصرة مدارس أولية وابتدائية كثيرة ومدرسة متوسطة وأخرى ثانوية. والتعليم فيها يزداد ويزدهر سريعا. وعسى أن يكون لها بعد قليل ما كان لها من مجد وصيت يوم كانت مهد العلوم العربية والإسلامية.
ويعد للبصرة من موقعها وأرضها ومائها وعناية الحكومة العراقية بها ما يضمن لها مستقبلا زاهرا. وإنا لنرجو أن تعيد سيرتها، ولتعمل لخير العربية والإسلام ما عملت في ماضيها إن شاء الله.