ارتفع صوت الفنانين المصريين بالشكوى من موقف الحكومة معهم وضنها عليهم بالتشجيع والرعاية. بينما هي لا تضن بتشجيعها ورعايتها على الفنانين الأجانب الذين يهبطون مصر ويجدون فيها سبيل العيش خصبا موفورا في ظل هذه الرعاية. وفي مصر الآن طائفة لا بأس بها من الشباب الذين برعوا في الفنون الجميلة وتلقوها في أحسن المعاهد الأوربية، وقد ظهرت هذه البراعة ماثلة في كثير من المعارض التي عرضت فيها صور وتماثيل من صنع الشباب المصري؛ ولكن الحكومة المصرية أو بالحري وزارة المعارف لم تحفل كثيرا بمجهود أولئك الفنانين الشبان، وقلما عنيت بشهود معارضهم، بينما لا تتوانى عن شهود معارض الفنانين الأجانب سواء بحضور الوزير ذاته أو بعض أكابر الموظفين، أو شراء بعض اللوحات والقطع المعروضة. ومنذ أعوام قلائل أنشأ الفنانون المصريون لهم رابطة لتعنى بشؤونهم، فلم تولها الجهات الرسمية أية رعاية، ولم تتكرم عليها بأية معاونة. وهذه سياسة تحمل على التساؤل. ونحن لا نأخذ على وزارة المعارف أنها تشجع الفن والفنانين من أي الجنسيات؛ ولكن الذي يحز في نفس كل مصري أن يبقى هذا التشجيع كأنه وقف على الفنانين الأجانب؛ وأن يترك الفنانون المصريون بلا رعاية رسمية تذكي عمهم وتحقق أمانيهم. وقد آن الوقت الذي يحسن أن تعدل فيه وزارة المعارف خطتها، وأن تشمل الفنانين المصريين بسابغ رعايتها
مؤتمر القلم الدولي وبرنامجه:
يعقد المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد نوادي القلم في باريس في يوم الأحد ٢٠ يونيه، ويستمر انعقاده إلى الرابع والعشرين وتقام حفلة الافتتاح في معهد التعاون العقلي، ويشمل البرنامج عدة حفلات واستقبالات ومآدب منها حفلة استقبال يقيمها رئيس الجمهورية للمندوبين، وحفلة ساهرة تقام في الكوميدي فرانسيز، وزيارات لمعالم باريس وفرساي، وحضور اللوار، ومعرض باريس الدولي. ويشمل برنامج العمل فضلا عن بحث الاقتراحات المختلفة مناقشة عدة مسائل أدبية هامة منها: