باكستان غنية بثروتها المعدنية وإن كانت هذه الثروة لم تستغل الاستغلال الكافي حتى الآن.
فالبترول يوجد في باكستان الشرقية والغربية بكميات وافرة ويبلغ ما تنتجه حقول البترول في البنجاب وحدها ١٥مليون جالون في العام، ومن المنتظر أن يزيد الإنتاج كثيرا. ومما يدل على وفرة البترول في باكستان أنه عثر على بئر في غرب البنجاب ١٩٤٨ بلغ إنتاجها في اليوم ١٠٠٠٠ جالون.
وباكستان ثاني دول العالم غنى بالكروم ويوجد في بلوخستان وإقليم الحدود الشمالية الغربية وتقدر قيمة ما يستخرج منه سنويا بنحو ١٢٠٠٠ طن.
ويوجد الفحم في إقليم غرب البنجاب وفي بلوخستان وفي إقليم الحدود الشمالية الغربية وفي باكستان الشرقية.
أما الحديد فيوجد في إقليم الحدود الشمالية الغربية وفي إقليم السند الأدنى.
ويوجد الكبريت والذهب والنحاس والملح وأملاح البوتاس وأملاح الصودا والصوديوم بوفرة في باكستان.
ونظرا لوجود الفحم والبترول والحديد فإنه من المنتظر أن تزدهر الصناعة في باكستان وخاصة بعد توليد الكهرباء من مساقط المياه. وتولي حكومة باكستان اهتماما خاصا بترقية مشاريع توليد القوى الكهربائية، ويدلنا على ذلك أن مؤتمر الصناعات الذي عقد في ديسمبر ١٩٤٧ قرر إنشاء مشاريع يتسنى معها توليد ٥٠٠٠٠٠ كيلوات كما أوصى بإتمام أعمال مشروعين: أحدهما في غرب البنجاب يمكن بواسطته توليد ٢٦٠٠٠ كيلوات، والآخر في باكستان الشرقية يمكن بواسطته توليد ٦٠٠٠٠كيلوات، وكل هذه المشاريع تهدف إلى النهوض بالصناعة في باكستان.