كان عدد الغزوات ثلاثين غزوة، شهد النبي صلى الله عليه وسلم تعسا وعشرين منها، وغاب عن واحدة عي غزوة مؤتة، فأما التي شهدها فهي غزوة ودان - العشيرة - سفوان - بدر الكبرى - بني سليم - بني قينقاع - السويق - قرقرة - الكدر - ذي أمر - بحران - أحد - حمر الأسد - بني النضير - ذات الرقاع - بدر الآخرة - دومة الجندل - بني المصطلق - الخندق - بني قريظة - بني لحيان - ذي قرد - الحديبية - خيبر - وادي القرى - عمرة القضاء - حنين - الطائف - تبوك - فتح مكة - وقد استغنى الناظم عن هذه الغزوات فلا مجال فيها للقول، وفي هذا الجزء من الكتاب غزوة بدر الكبرى، وغزوة بني قينقاع، وغزوة السويق، وغزوة أحد، وغزوة حمراء الأسد، وغزوة بني النضير، وذات الرقاع، وبدر الآخرة، ودوة الجندل، وبني المصطلق، والخندق، وبني قريظة، ومع كل غزوة ما يتصل بها من العناصر البارزة فيها.
كان خروج المسلمين لغزوة بدر يوم السبت (الثاني عشر من رمضان) وهو الشهر التاسع عشر بعد الهجرة، وكان عددهم ٣١٣ وقيل ٣١٤ وقيل ٣١٥ رجلا، وكان عدد الكفار ٩٥٠ وقيل ألف، قتل منهم ٧٠ وأسر ٧٠ رجلا، فأما المسلمون فقد استشهد منهم ١٤ رجلا، ستة من المهاجرين وثانية من الأنصار.
نعيم
ما للنفوس إلى العماية تجنح ... أتظن أن السيف عنها يصفح؟
داويت بالحسنى فلج فسادها ... ولديك إن شئت الدواء الأصلح
الإذن جاء فقل لقومك: أقبلوا ... بالبيض تبرق والصوافن تضبح