صدر الجزء الثالث من هذا الكتاب القيم، مطبوعا بمطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، ومصححاً ومحققاً ومشروحاً بقلم الأستاذ مصطفى المساعد بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول. والكتاب غني عن التعريف، ومحققه الأستاذ السقا من المشتغلين بإحياء تراثنا العلمي القديم، وعمله في تحقيق هذا الكتاب لا يدرك مشقته إلا من عرف ما منيت به معاجم الأمكنة وقواميسها من التحريف والتصحيف، والغموض والقصور. حتى قل أن نجد بين تلك المعاجم - مخطوطها ومطبوعها - معجماً سلم من هذه السيئات. وإذا كانت الإشارة إلى نقص تلك المعاجم تعتبر مشاركة في إصلاحها فإن من واجب القائمين على نشرها وتحقيقها أن يتصفوا برحابة الصدر، وأن يقبلوا الحق وأن يحملوا ما يوجه إليهم من نقد نزيه أحسن محمل
وكلمتي هذه ليست من هذا القبيل، ولكنها إشارة موجزة إلى هفوات هينات وقعت في هذا الجزء لكي يتدارك الأستاذ السقا إصلاحها في الجزء الرابع - إن شاء الله -
١ - في صفحة ٨٦٢ (صخر بن جعد الحضرمي). وعلق الأستاذ السقا في حاشيته قائلا: في (ج) الخضري، تحريف، وأقول: صخر بن الجعد الشاعر هذا من قبيل الخضر وهم أبناء مالك بن طريف بن خلف بن محارب، وسمو الحضر لأدمة ألوانهم. وقد ورد ذكرهم في ص ١٠١٦ من هذا الجزء نفسه، ولجعد الخضري قصة طريفة أوردها الزمخشري في أمثاله في مادة (من مال جعد وجعد محمود) وإذن فالصواب. الخضري - لا الحضرمي. (وانظر مادة خ ض ر) من تاج العروس وراجع كتب الأنساب.
٢ - في ص ٨٧٨ (يحيى بن أبي طال). وقال الأستاذ في الحاشية كل كلمة أبي ساقطة من (ج) وأقول. الصواب: إسقاطها فهو يحيى بن طالب أنظر ترجمته في الأغاني وسمط اللآلئ للبكري وراجع مادة (البرة) من معجم البلدان حيث تجد: