[في السعادة]
للورد افبري من كتابه (فائدة الحياة)
ترجمة الأستاذ بشير الشريقي
لا تسير الرفاهية مع السعادة دائماً، وإن كثيراً من الناس بؤساء وإن كانوا يملكون في الظاهر كل ما من شأنه أن يجعلهم سعداء.
يمكن أن تقدم الطبيعة إلى أحب عشاقها الغنى والقوة والشهرة والحياة الطويلة، ولكنها لا تستطيع أن تجعله سعيداً. إذ يجب أن يعتمد في ذلك على نفسه.
إذا لم تكن عناصر السعادة موجودة في نفس الرجل فإن كل ما في العالم من جمال ومشاهد وملذات ومبهجات لن تستطيع أن تهبها له.
أكثر ما تتوقف عليه السعادة إنما هو ضبط الرجل لأفكاره وقيادته لها متجنباً ما هو مؤلم، مستعيداً أجمل الذكريات.
يقول (شوبنهور) - يرى أحدهم العالم قاحلاً مظلماً حقيراً، ويراه الآخر غنياً مبهجاً مملوءاً بالمعاني.
السعادة شيء يحتاج إلى المران كالعزف بالناي.
إذا سرنا على الصراط المستقيم وصلنا إلى ما تصبوا إليه نفوسنا ولكن حذار أن نبحث عن هذا الصراط باهتمام شديد.
يقول (فرانكلن) - اتبع السرور يتبعك.
لا تفكر كثيراً في نفسك، أنك لست الوحيد في هذا العالم،
يقول (راسين) - لا تفتش عن اللهو، ولكن كن مستعداً دائماً أن تلهو.
إنه من الصعب أن تجعل الحياة تعاقب لذائذ،
يقول (تشفورت) - إن أضيع يوم في حياتنا هو اليوم الذي لا نضحك فيه.
إذا كان اليوم مظلماً فأضئه.
يقول أحد القساوسة - إن البشاشة هي تسعة أعشار المسيحية.
يحتاج النزاع إلى شخصين فلا تكن أنت أحدهما.
لا تدع الشمس تغرب على غضبك.