للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن أنت فكرت في نفسك كنت تعساً، وإن أنت فكرت في غيرك كنت سعيداً.

يتذمر بعض الناس دائماً، ولكنهم مساكين لم يدركوا أنه لو قدر لهم فولدوا في جنات عدن لوجدوا هنالك أشياء كثيرة يتشكون منها ويتذمرون.

الغبطة مقوٍ أخلاقي عظيم، وكما أن الشمس تفتح الأزهار وتنضج الأثمار، كذلك الغبطة.

الشعور بالحرية والحياة يبعث فينا كل بذور الوجود.

ما دام الإنسان محافظاً على بشاشته فهو محافظ على قوته وشبابه.

يظن بعض الناس أن السرور دليل عدم التفكير وهذا خطأ، إذ ليس من علاقة ضرورية بينهما.

لا نستطيع أن نمنع آلام هذه الحياة عنا، ولكننا - إذا أردنا - نستطيع أن نسمو فوقها؛ ولذلك يجب أن نعلق على جدران غرفة ذكرياتنا صوراً جميلة ضاحكة. وكما يلأم الزمن الجراح يشفي الزمن الأحزان.

يقول (كوكريتوس) يخاف بعض الرجال في النور بقدر ما يخاف الأطفال في الظلام.

إن العقل المثقف، ولا أعني بالمثقف عقل الفيلسوف، بل كل عقل فتحت له منابع المعرفة فعرف كيف يمرن قواه، سيجد في كل ما يحيط به منابع للسرور والتسلية لا ينضب معينها؛ سيجد في بدائع الفن غبطة، وفي جمال المرأة راحة، وفي خيال الشعراء وحوادث التأريخ سلوة، وفي عقائد الناس تفكهة.

الطبيعة نعمة لمن لا يكفر النعمة.

لا الغنى ولا الجاه بضامنين لك السعادة.

قد تكون غنياً وعظيماً وقوياً من غير الحب والإحسان والاطمئنان، ولكنك لن تكون سعيداً.

لقد اتفق أحكم الحكماء على أن السعادة لا يمكن أن تشترى بالمال ولا أن تنال بالقوة.

يقول (هريو) لسيمونيدس: لقد أغرت مفاخر الأمارة وعظمة الملوك ورفاهيتهم السواد الأعظم من الناس؛ أنا لا أعجب من ذلك، لأن الناس كما يظهر لي يحكمون على بعضهم بمجرد الظواهر فقط؛ إنني أؤكد لك باسيمونيدس أن الملوك يملكون أقل نصيب من (المسرات العظيمة)، وأعظم سهم من (البلايا العظيمة).

لا ينبغي أن نخاف الموت، فالموت كما يقول (باسكال) هو المصيبة الوحيدة التي لا نشعر

<<  <  ج:
ص:  >  >>