بمناسبة الزفاف لملكي السعيد، الذي تشرح معالمه الصدور، وتبهج زخارفه لأبصار بحيث لا نرى داعياً لوصف الواقع، ولا ضرورة للتنبيه إلى روعته وفخامته، كم أنن لسن في حاجة لأن نسجل عنه شيئاً اليوم ليبقى مسطوراً على القرطاس للمستقبل، لأنه حادث ستضل ذكراه باقية في حافظة الشعوب عامة، وفي حفظة لشعبين المصري والإيراني خاصة. لهذا أذكر فيم يلي بعض غرائب العادات في الزواج في مختلف البلاد:
١ - شيكوسلوفاكيا: توجد عادة غريبة في بعض جهات تشيكوسلوفاكيا، وهي أن كل شباب يتقدم إلى فتاة كخطيب ثم يخفق في مسعاه يقدم إليها شريطاً تضمه إلى غطاء رأسها كالموضح بالصورة.
وكلما كثر عدد الأشرطة المقدمة للفتاة كن ذلك دليلً على شهرتها وارتفاع قيمتها في عين الخطاب الذين يتقدمون إليها. وعندما لا يبقى مكان لأشرطة أخرى تضاف إلى ما سبق أن علقته الفتاة على غطاء رأسها يتحتم على الفتاة أن تعزم أكيداً على اتخذ أمر تنفذه بالنسبة لزواجها. فتصمم على اختيار واحد ممن تقدموا إليها وتكون أسرة.
٢ - إنجلترا: في إنجلترا يتمتع العازمون على الزواج بحرية عظيمة في اختبار الشريك أو الشريكة ولهم ملء الحرية في المخالطة والتعارف قبل الزواج. ومما يذكر عنهم بالإعجاب والفخر أن الخطيب أيا كان مركزه ومرتبه يترفع عن أن يشاكي خطيبته عندما ترفض الزواج منه مهما يكن مقدار حبه لها.
ويرجح الإنجليز ارتفاع نسبة الزواج الناجح عندهم إلى الأسباب المتقدمة وهي نسبة تفوق جميع النسب في العالم.
٣ - فنلاندا في شمال غربي روسيا: لنساء فنلاندا طريقة مختصرة في معاملة خطابهن، وهي أن يوقد والد الفتاة شمعة أمام الهيكل في الكنيسة أثناء إحدى مقابلات أسرتي الخطيبين. فإذا تركتها ابنته تحترق كان ذلك دليلاُ على أنها قبلت الزواج من خطيبها. أما إذا أطفأت الشمعة فذلك دلالة على أنها ترفضه إذ لا توجد بينهما جاذبية.